تكنولوجيا
.
يعتبر الأسبوع الجاري حاسما لشركة أبل التي ستدخل مجال الذكاء الاصطناعي، لدمجه مع سيري، المساعدة الرقمية الأبرز في منتجات الشركة.
يُفترض أن تطرح الشركة المشهورة بهواتف الآيفون، خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في كاليفورنيا، منتجات جديدة تستخدم فيها الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتعويض تأخيرها عن منافسيها الرئيسيين.
وسيكون التركيز هذه المرة على سيري، إذ اعتبر بعض المحللين في مجال الذكاء الصناعي والتكنولوجيا أن سيري مساعدة غير فعّالة وضعيفة نوعا ما.
الشراكة بين أبل وأوبن إيه آي المؤسسة لتشات جي بي تي، ستعمل بشكل أساسي على تطوير سيري من خلال جعلها أكثر تفاعلا مع المستخدمين.
فستصبح أكثر ذكاء، مع قدرتها على الدردشة ودمج الذكاء الاصطناعي في كامل نظام أبل، مثل تعديل الصور، والبحث في محرك البحث، سفاري، وتدوين الملاحظات ورسائل البريد الإلكتروني وحتى الرموز التعبيرية، وغيرها، بحسب محلل لشركة "سي اف آر ايه" الرائدة في مجال حلول الاستخبارات المالية، أنجيلو زينو.
وستُسمح هذه الشراكة أيضا لأبل باستخدام النماذج اللغوية المُبتكرة من قِبل تشات جي بي تي، والتي تمثل قواعد بيانات ضخمة توفر إجابات على الأسئلة المطروحة باللغة العامية، حسب وسائل الإعلام الأميركية.
ولفت المحلل في "إي ماركتر"، غادخو سيفيّا، إلى أن هذه الخطوة بمثابة "اللحظة حاسمة لأبل" لقدرتها على منافسة شركتي غوغل ومايكروسوفت.
ونظرا لاهتمام المستثمرين المتزايد بالذكاء الاصطناعي التوليدي، فإنهم فرضوا ضغوطات على أسهم أبل، التي ارتفعت بنسبة 2.5% فقط منذ بداية العام، بينما ارتفعت أسهم مايكروسوفت بنسبة 13%، وأسهم أمازون بنسبة 21%، وأسهم "ألفابت" (شركة الأم لغوغل) بنسبة 25%.
لذلك، أكد المحلل في شركة "ويدبوش سيكيوريتيز"، دان آيفز، أن مؤتمر المطورين السنوي، الذي سيُعقد من الإثنين ١٠ يونيو إلى الجمعة ١٤ يونيو، "يعد الحدث الأهم لأبل منذ سنوات، حيث يتوجب عليها تقديم مجموعة من الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي للمطورين والمستهلكين، مما يضع عليها ضغوطا كبيرة".
ومن خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي، تستثمر أبل في نشاط خدماتها الذي أصبح شريان الحياة لنموّها.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة