تكنولوجيا
كشفت دراسة أميركية حديثة، أن مجموعة قرصنة إيرانية أدارت شبكة من شركات وهمية لـ"الموارد البشرية للإيقاع بجواسيس من مسؤولي الأمن القومي في إيران وسوريا ولبنان".
وجاء في تقرير شركة مانديانت الأميركية للأمن الإلكتروني، التابعة لشركة ألفابت المالكة لغوغل، أن "البيانات التي تم جمعها من خلال هذه الحملة قد تساعد أجهزة المخابرات الإيرانية في تحديد الأفراد المستعدين للتعاون مع الدول المعادية لإيران".
وقد يستفاد من البيانات التي تم جمعها في الكشف عن عمليات استخباراتية ضد إيران وملاحقة أي إيراني يشتبه في تورطه في هذه العمليات".
وأوضحت شركة مانديانت أن الجواسيس استخدموا شبكة من المواقع الإلكترونية التي تنتحل صفة شركات موارد بشرية للتلاعب بالأشخاص المستهدفين من المتحدثين باللغة الفارسية.
ومن بين تلك الشركات الوهمية:
واستفاد الجواسيس من عشرات الملفات الشخصية غير الحقيقة على الإنترنت سواء على تويتر، أو تلغرام، أو يوتيوب، أو منصة فيراستي الشهيرة في إيران للترويج للشركات الوهمية.
وحُذفت جميع الحسابات المرتبطة بتلك العمليات تقريبا من على الإنترنت الآن.
وعرّفت إحدى هذه الشركات نفسها بأنها "مركز لتوظيف أفراد عسكريين يحظون باحترام في الجيش والأجهزة الأمنية والاستخبارات من سوريا وحزب الله. انضموا إلينا لمساعدة بعضنا البعض على التأثير في العالم. واجبنا هو حماية خصوصيتكم".
ذكر الباحثون أن القراصنة على صلة بالمجموعة الإيرانية المعروفة باسم APT42، أو "القطة الساحرة"، والتي اتُهمت مؤخرا باختراق الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب.
وتُنسب المجموعة على نطاق واسع إلى قسم استخبارات تابع للحرس الثوري الإيراني.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، FBI، إنه يحقق في محاولات المجموعة المستمرة للتدخل في الانتخابات الأميركية لعام 2024.
وأطلقت إيران المجموعة عام 2017 وكانت نشطة حتى وقت قريب، وفي أوقات مختلفة، جعل الإيرانيون عمليتهم تبدو وكأنها تدار من قبل إسرائيليين.
ويقول محللون إن الغرض المحتمل من التظاهر بذلك هو تحديد هويات الأفراد في الشرق الأوسط المستعدين لبيع أسرار لإسرائيل وحكومات غربية أخرى. واستهدفت المجموعة أفرادا بالجيش وأجهزة المخابرات المرتبطين بحلفاء إيران في المنطقة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة