المشاركون من صناع المحتوى ومدراء المواهب، أكدوا أن القمة تشكل منصة لابتكار شراكات جديدة وإعادة تعريف العلاقة بين المبدعين ومديري المواهب، مما يسهم في دفع صناعة المحتوى إلى آفاق جديدة في سوق يتسم بالتنافسية المتزايدة.
ويقول دوغ شابيرو، من مجموعة بوسطن الاستشارية، إن اقتصاد المبدعين يؤثر بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية نظرا لحجم محتواه الضخم، إذ يتم تحميل 300 مليون ساعة على يوتيوب سنويا مقارنة بـ15 ألف ساعة من هوليوود.
ويوضح أنه رغم أن المحتوى الذي ينتجه المبدعون أكبر، إلا أن استهلاكه يمثل ربع إجمالي الاستهلاك الإعلامي، فيما تولِّد إيراداته 15% من إجمالي الإيرادات الإعلامية.
وقدمت شركة "ميتا" رؤيتها حول التحول الكبير الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في عالم صناعة المحتوى.
وأعلن فارس عقاد، المدير الإقليمي لشركة "ميتا" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال جلسة "فتح آفاق المستقبل مع ميتا"، أن أدوات الذكاء الاصطناعي ستكون مجانية خلال السنوات القادمة، مما سيتيح للجميع فرصة الوصول إلى هذه الأدوات المبتكرة واستخدامها في تطوير المحتوى وتحقيق تجارب رقمية متقدمة.
وحدد صانع المحتوى البريطاني سايمون سكويب مجموعة من العوامل التي اعتبرها أساسية لنجاح المؤثرين في تقديم محتوى هادف وبناء قاعدة جماهيرية مميزة، أبرزها القضايا الهادفة والعمل من أجل الإنسانية، مع الالتزام بالخطاب الجذاب وفهم احتياجات الجمهور، مؤكدا أهمية دمج القضايا الهادفة في استراتيجيات الأعمال لتحقيق النمو المستدام وتعزيز التأثير الإيجابي على المجتمعات.
وقال سايمون سكويب إن استضافة دولة الإمارات هذا الحشد الكبير من صناع المحتوى والمؤثرين في قمة المليار متابع، تعد دليلا بارزا على الرؤية الاستشرافية للإمارات تجاه أهمية صناعة المحتوى كأداة مؤثرة في تشكيل مستقبل الإعلام والمجتمعات.
طارق أمين المدير الإقليمي لـ"يوتيوب" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، لفت إلى أن مستقبل صناعة المحتوى لا يتوقف عند حدود الذكاء الاصطناعي، بل يتطلب طرح الأسئلة حول ما بعد الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة من التطورات التقنية، مضيفا "وهو سؤال طرحناه منذ عام 2012 ولا نزال نناقشه من الأوجه كافة".
وكشف أن الاتجاه الحالي في صناعة المحتوى يعتمد بقوة على الفيديوهات القصيرة جدا، حتى إن بعض المقاطع التي تبلغ مدتها 5 ثوان فقط حققت نجاحا باهرا ولاقت رواجا عالميا منقطع النظير.