مال وأعمال
"نتوقع أن تكون المالية العامة لفرنسا أضعف بشكل ملموس على مدى السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بالسيناريو الأساسي لنا في أكتوبر 2024".. هذا أحدث مؤشر على صورة قاتمة تُرسم للاقتصاد الفرنسي، ترجمته وكالة موديز للتصنيف الائتماني على أرض الواقع، والمخرج الوحيد أمام فرنسا إيجاد حلول خارج نطاق السياسة المالية بحسب ما تقول لبلينكس المتخصصة في الاقتصاد النقدي والمالي، ليال منصور.
خفضت الوكالة بشكل غير متوقع تصنيف فرنسا، الجمعة ١٤ ديسمبر، مما يزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الجديد في البلاد لحشد المشرعين المنقسمين لدعم جهوده لإنهاء أزمة المالية العامة.
جاء تصنيف موديز الجديد لفرنسا بعد ساعات من تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون السياسي المخضرم المنتمي لتيار الوسط فرانسوا بايرو رئيسا للوزراء، ليصبح رابع رئيس وزراء يتم تعيينه في فرنسا في عام 2024. وبحسب منصور، فإن الحل ليس ماليا والمشكلة أن أيا كان الشخص الذي يرأس الحكومة، لن يستطيع المس بالسياسة المالية.
وقالت موديز في بيان "بالنظر إلى المستقبل، هناك الآن احتمال ضئيل للغاية بأن تتمكن الحكومة المقبلة من تقليص حجم العجز المالي بشكل مستدام إلى ما بعد العام المقبل".
وأسقط نواب المعارضة الفرنسية الحكومة، في ديسمبر، مما دفع ثاني أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي إلى أزمة سياسية أعمق تهدد قدرتها على التشريع والسيطرة على عجز ضخم في الميزانية.
فما أسباب العجز المالي في فرنسا؟ وماذا قال خبراء حول الوضع الحالي؟ وإلى أين يتجه الاقتصاد الفرنسي؟ وما الحلول؟
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة