ملياردير أميركي جديد مهتم بالاستحواذ على تيك توك
أعرب رجل الأعمال الأميركي فرانك ماكورت عن استعداده للتعاون مع مستثمرين آخرين للاستحواذ على العمليات الأميركية لتطبيق تيك توك، بشرط الحفاظ على السيطرة على الأصول. جاء ذلك خلال حديثه مع وكالة رويترز على هامش منتدى دافوس الاقتصادي.
ماكورت، الذي لم يكشف عن مصادر تمويله، أوضح أن شركات استثمار خاص ومكاتب عائلية عرضت عليه خيارات تمويلية. وقال: "المشكلة ليست في رأس المال، بل في انتظار قرار من شركة بايت دانس أو الحكومة الصينية بشأن مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة".
هذا التطور جاء بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا، الإثنين، لتأجيل حظر التطبيق الصيني لمدة 75 يوما. وصرّح ترامب سابقا بأنه يرغب في أن تمتلك الولايات المتحدة 50% من تيك توك عبر شراكة، وأشار إلى إمكانية استحواذ إيلون ماسك أو لاري إليسون على التطبيق.
مشروع ليبرتي واستراتيجية ماكورت
قدم مشروع ليبرتي، الذي يقوده ماكورت، عرضا لشراء أصول تيك توك الأميركية في وقت مبكر من يناير. يهدف المشروع إلى تشغيل التطبيق عبر منصته التقنية التي تمنح المستخدمين السيطرة على بياناتهم وطريقة مشاركتها.
تخطط مجموعة ماكورت لنقل 170 مليون مستخدم أميركي للتطبيق إلى منصتها الرقمية التي تتمتع ببنية تحتية في الولايات المتحدة، وتتوقع إتمام العملية في غضون عام من إتمام الصفقة.
جذبت صفقة تيك توك اهتمام العديد من المستثمرين والكيانات، من عالم المال والتكنولوجيا والترفيه. ومن بين المهتمين، وزير الخزانة السابق ستيفن منوتشين، الذي يبني مجموعة مستثمرين للتقدم بعرض، وشركات مثل "كينغدوم هولدينغ" التي يملكها الأمير السعودي الوليد بن طلال.
لكن تظل طبيعة ما سيتم شراؤه غير واضحة، خاصة مع عدم تضمين خوارزمية التوصيات الشهيرة للتطبيق ضمن الصفقة، وهو ما يزيد من تعقيد عمليتي التقييم والتمويل.
حصل ماكورت وشريكه كيفن أوليري على دعم من لجنة مجلس النواب الأميركي المختصة بالصين، التي أكدت التزامها بفرض تشريع يقضي ببيع التطبيق أو حظره. واختتم ماكورت حديثه قائلا: "هذا ليس فقط عن المال، بل عن الامتثال للمعايير الصارمة التي وضعتها القوانين والمحكمة العليا".