"لا يعرف اسمه".. فيديو يختصر قصة "سجن صيدنايا"

يصف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، صباح الأحد ٨ ديسمبر، سجن صيدنايا بـ"المسلخ البشري سيئ الصيت"، بسبب عمليات التعذيب التي حدثت بداخله خلال السنوات الماضية.

وأشار المرصد إلى أن إدارة الرئيس بشار الأسد الذي غادر دمشق فجر يوم السيطرة على السجن ذاته إلى وجهة غير معلومة، خصصت صيدنايا لتصفية الحسابات مع المعتقلين والسجناء المعارضين. وأكد المرصد أن السجناء بداخل صيدنايا عانوا من "شتى أشكال التعذيب الوحشي"، وخاصة بعد اندلاع الحرب السورية عام 2011.

الفصائل المسلحة أعلنت في بيان لها، الأحد، إطلاق سراح آخر المعتقلين في سجن صيدنايا وفك قيودهم، وإعلان انتهاء عهد الظلم في السجن. سجناء سابقون تحدثوا لمنظمات حقوقية قالوا إن عمليات إعدام جماعية شهدها هذا السجن دون أحكام قضائية

ولم يكن صيدنايا موقعا للتعذيب والإعدام فقط، فقد حُرم المعتقلون بداخله من "أبسط الحقوق الإنسانية مثل الطعام والشراب والدواء والرعاية الطبية"، ما أسفر عن وفيات.

وكانت تقارير أممية وحقوقية عدة قد وثقت خلال السنوات السابقة العديد من الانتهاكات التي حدثت ضد السجناء في صيدنايا، والتي أسفرت عن آلاف حالات القتل، بالشنق والجوع، والظروف المعيشية السيئة التي لا تحتمل.

يوضح تقرير للمرصد السوري فتح الكثير من السجون الأخرى، من خلال المعارضة المسلحة، كان أبرزها على الإطلاق صيدنايا.

واشتهر سجن عدرا المركزي بريف دمشق، بعمليات تعذيب وانتهاكات ضد السجناء الذين وجدوا أنفسهم طُلقاء بعد سنوات من الاحتجاز، عقب وصول الفصائل المسلحة للسيطرة عليه.

وذكر المرصد السوري أن السجناء فروا مع فتح أبواب السجون لهم في عدرا، وانتشروا على الطرق في عدة مناطق، قرب مخيم الوافدين، حاملين حقائبهم، باحثين عن وجهة بعد التأكيد على قيام الفصائل بفتح أبواب السجن لهم والسماح لهم بالرحيل.

وفتحت الشرطة السورية أبواب السجن المركزي في حمص، السبت ٧ ديسمبر مع تزامن أنباء عن وصول الفصائل المسلحة، ودخول ثالث أكبر المدن السورية.

وخرج سجناء حمص في تجمع بمنطقة كراج بالقرب من مركز المخابرات الجوية السورية، وسط حالة من الذعر، إذ كان يُعتقد أن النظام السوري سيستخدمهم كدروع بشرية ضد الفصائل.

وقال السجناء في "حمص المركزي" للمرصد السوري، إن عملية إطلاق سراحهم حدثت بدون إنذار مسبق، وسط حالة من القلق والدهشة بينهم.

وتمكن بعض السجناء من الوصول إلى عائلاتهم في مناطق قريبة، بينما ظل آخرون في أماكنهم مشدوهين غير مصدقين، في حالة ترقب، دون معرفة إلى أين يذهبون.