يؤكد السائقان الزعبي وأبو رياش أن هناك حالة من الاستبشار بين شركات التخليص والسائقين بأن تعود أحوال المعابر إلى ما كانت عليه، وأن تعود هذه الرئة الاقتصادية المهمة لعملها.
يشير رئيس مركز الدستور للدراسات الاقتصادية، عوني الداوود، إلى أنّ البوابة السورية كانت دائما معبرا للتجارة الأردنية، ليس فقط من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين الدولتين، بل أيضا لزيادة التبادل بين الأردن وكل من لبنان وتركيا وأوروبا الشرقية، وكذلك بالنسبة لسوريا، فإن الأردن بوابة لدخول أسواق الخليج برمتها.
ويقول الداوود لبلينكس "الأرقام تظهر أنه في عام 2010 أي منذ الأزمة السورية، كان يقدر حجم التبادل التجاري بـ450 مليون دينار، وكذلك بين الأردن ولبنان، وهذا كله تراجع، ومن خلال تركيا كانت تصل البضائع إلى أوروبا الشرقية حيث كان يصدر 50 ألف طن من المواد الغذائية بقيمة 100 مليون دينار، وهذا كله خسرته الأسواق الأردنية.. مع فتح المعابر نأمل عودة النشاط".
يلفت الداوود إلى أن "حركة الشاحنات تحسنت منذ 2021 ووصلت إلى 141 ألف شاحنة، وتبادل الحمولات وصل في ذات العام إلى 50 ألف شاحنة، التوقعات تصب باتجاه عودة الحركة التجارية مع تنشيط القطاع الزراعي والتجاري والصناعي والإنشائي، وغيره".