استغلت كلية الطب في تكساس، مقتل امرأة رميا بالرصاص، وحولت جسدها إلى حقل تجارب، دون موافقتها بالطبع، ولا موافقة أهلها.
وكانت
أوريمار إيتورياغو مهاجرة من فنزويلا، تسعى إلى انتشال أسرتها من الفقر بالعمل في أميركا، لكنها قُتلت وتحولت جثتها إلى سلعة في تجارة الجثث بالولايات المتحدة.
قضت أوريمار شهرين فقط في تكساس بعد نجاحها في الوصول إلى الولايات المتحدة، وبعدها قتلت بالرصاص في حادثة على الطرق بالقرب من دالاس، أثناء جلوسها في مقعد السيارة الخلفي.
وتبرعت سلطات المقاطعة بجثة أوريمار إلى كلية الطب المحلية، وقطعها المسؤولون، وباعوا كل جزء بثمن، جذعها مقابل 900 دولار، وساقها بـ703 دولارات، ولم يتضرر من جسدها سوى الرأس فقط إثر الطلق النار الذي أودى بحياتها.
وحُرق بقايا جسد أوريما بعد تقطيعه، ودفنت في حقل بين غرباء مقبرة دالاس، وحدث كل ذلك بينما كانت والدتها تبحث عنها، ولا تعرف أنها ماتت، وتحول جسدها إلى سلعة.
وعلقت والدة أوريمار في مقابلة من داخل منزلها غربي فنزويلا: "بنتي لم تكن حيوانا صغيرا يمكن ذبحه وتقطيعه لأجزاء، إنه أمر مؤلم للغاية".
وفي الجيش الأميركي كانت هناك
مأساة إنسانية أخرى، ضمن مئات الحالات، عندما توفى فيكتور كار هوني أثناء خدمته العسكرية التي استمرت لعقد من الزمان.
وبدلا من أن يحصل هوني على جنازة عسكرية، ويدفن بشرف، قام مكتب الطب الشرعي لمقاطعة دالاس بتسليم جثته إلى كلية طب حكومية، ليتم تجميدها وتقطيعها إلى قطع وتأجيرها في مختلف أنحاء البلاد.
ودفعت شركة سويدية لصناعة الأجهزة الطبية 341 دولارا أميركيا للحصول على ساق هوني اليمنى المقطوعة لتدريب الأطباء على الجراحة، ودفعت شركة أخرى 900 دولار للجذع الذي أرسل إلى بيتسبرغ لأبحاث طبية.
وحصل الجيش الأميركي على عظام من الجمجمة مقابل 210 دولارات أميركية، لتثقيف العاملين الطبيين العسكريين في مستشفى بالقرب من سان أنطونيو.