يقول عبد الله فوزي إنه يستغرق 6 ساعات يوميا لكي يصل إلى وجهته، مع التأكيد أنه في بعض الأيام يفشل في الذهاب إلى عمله، وقد يضطر إلى تغيير الطريق.
ويضيف فوزي: "نتيجة رحلتنا اليومية غير مضمونة، ليك أن تصل وسط الكثير من المخاطر في الطريق، بخلاف الزحام المروري اليومي".
وتضج الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية، والرابطة بين المدن بالسيارات المتكدسة والحافلات لنقل العاملين من مكان إلى آخر، وتظل متوقفه لساعات انتظارا لقرار من الحواجز الأمنية بمرورهم.

عبد الله فوزي المصرفي في الضفة الغربية
وتابع المصرفي الفلسطيني: "السكان في الضفة تائهون، ولا يعرفون إلى أين يذهبون، ولا يعرفون ماذا يفعلون، لا نعرف هنا كيف نخطط، الأولوية تكمن في التخطيط ليومك فقط، والطريق الذي ستسلكه يوميا".
وواصل فوزي الذي يقود سيارته عند حاجز عطارة في الضفة الغربية: "لا نفكر سوى في الطريق الذي نقطعه في اليوم التالي، نحن في جحيم للأسف، نعيش في جحيم".
وعن معاناته اليومية مع حواجز الضفة، علّق فوزي: "فكرت في العودة اليوم عندما رأيت الطريق متكدسا بهذا الشكل، إذا أردت أن تعيش هنا، عليك الإقامة في شقة أو فندق قريب، ودفع تكاليف إضافية، ولن ترى عائلتك في يوم العمل".
ويشير فوزي إلى الإجراءات الضرورية المتبعة التي تجعل الذهاب إلى النادي الرياضي أو الجلوس في المنزل للعمل على الحاسوب المحمول أو التفكير في أي شيء آخر رفاهية لا يمتلكها، بسبب ضياع أغلب الوقت في الطريق بين رام الله ونابلس.