وأكد مصدر خبير بحزب الله للصحيفة الأميركية أن حزب الله فقد ٥ آلاف مقاتل في الحرب، مع إصابة أكثر من ألف مقاتل آخر بجروح خطيرة، بينهم من فقدوا أبصارهم أو أطرافهم.
ونتيجة لذلك، قال مصدر مقرب من الحزب إن هناك أوامر صدرت لكل الوحدات القتالية بضرورة التراجع من مناطقهم في جنوب لبنان، وإخلاء المواقع تماما، للسماح للجيش اللبناني بالسيطرة على المنطقة لتنفيذ وقف إطلاق النار.
وأشار المصدر إلى أن خسائر حزب الله فادحة، مضيفا: "فككت الوحدات العسكرية بالكامل، وبدأت محاولات إعادة بناء الصفوف بمقاتلين كانوا في سوريا".
وأكد المصدر أن "حزب الله بات ضعيفا، لكنه لم ينته بعد"، مؤكدا أن إعادة الهيكلة بدأت بالفعل استعدادا لاستئناف القتال في أي وقت، حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار.
ورفض الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، ما يقال إنه تعرض لهزيمة، وقال في كلمة أمام عشرات الآلاف من مشيعي حسن نصر الله في جنازته، الأحد، :"سنكون شركاء في بناء الدولة".
وأضاف قاسم: "لن نقبل تحكم أميركا الطاغية في بلدنا، لن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه في الحرب"، وشدد الأمين العام على دور الحزب في تشكيل الحكومة الجديدة، معلقا: "كنا جزءا لا يتجزأ من تحقيق الوفاق الوطني اللبناني عبر انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة".
وشدد قاسم على أن "المقاومة مستمرة" رابطا العمليات العسكرية واستمرارها بوجود التهديد الإسرائيلي، واختتم: "المقاومة مستمرة بحضورها وجهوزيتها".