بعد 3 سنوات من الحرب الروسية الأوكرانية، تحول الضغط الأميركي من موسكو إلى كييف، في وقت تقول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن هدفها هو إنهاء الحرب.
وبسبب التغيير الجذري الذي أجراه ترامب في السياسة الأميركية الشهر الفائت مع عودته إلى البيت الأبيض، ازدادت مخاوف أوكرانيا وحلفائها بتحول واشنطن إلى دعم موسكو.
وبتصريحات ترامب الأخيرة ضد الرئيس الأوكراني، وجد زيلينسكي نفسه تحت الضغط بشكل مستمر، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا في ظل ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الذي كان سخيا في دعم كييف وقادتها.
وبخلاف محادثات السلام وإنهاء الحرب، وتحميل زيلينسكي المسؤولية، شن ترامب ضغطا عنيفا على الرئيس الأوكراني خلال الأيام الماضية، لإجباره على توقيع اتفاق المعادن الذي يمنح واشنطن عوائد ضخمة من عائدات استخراج الموارد الطبيعية من أوكرانيا.
ويعتبر ترامب أن الاتفاق مع أوكرانيا وسيلة مشروعة لاستعادة مئات المليارات من الدولارات التي قدمتها واشنطن إلى كييف في عهد الرئيس السابق بايدن، بينما ينظر زيلينسكي إليها على أنها شراكة اقتصادية، بحسب موقع
أكسيوس.
وهدد ترامب بشكل واضح نظيره الأوكراني، في كلمة له الجمعة 21 فبراير وقال: "إما أن نوقع الاتفاق، أو ستكون هناك الكثير من المشاكل".
وينتظر ترامب حصول بلاده على ما بين 400 إلى 500 مليار دولار من خلال الاتفاق مع أوكرانيا، وهو ما يجعله يتحدث مرارا وتكرارا عن ضرورة توقيعه، إذ قال السبت 22 فبراير: "نُفضل أن نكون قريبين من التوصل إلى اتفاق".