وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد حثّ الأثنين، أوروبا والولايات المتحدة على مواصلة "العمل معا"، معتبرا أنه "من غير المناسب بتاتا" مناقشة إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا في المرحلة الراهنة، في ظل استمرار الحرب في هذا البلد منذ الحرب الروسية على أوكرانيا.
ومن شأن حل قائم على الدعم الأميركي، وفق ما اقترح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن يقلل من احتمالات المشاركة العسكرية الألمانية في أوكرانيا.
لكن بحسب شولتس، من "المبكر تماما" الحديث عن هذا الأمر، وخصوصا أن واشنطن استبعدت هذا الاحتمال.
ومن المرجح أن يثير ستارمر، الذي يسافر إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء دونالد ترامب، هذه القضية خلال محادثاته.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، وهو مؤيد قوي لكييف، إن بولندا لن تنشر قوات في أوكرانيا. وقبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية التي يخشى الأوروبيون من تدخل روسي فيها، اعتبرت وارسو أنه من الحكمة عدم الإعلان عن أي التزام.
وفي الطرف الآخر من الطيف الأوروبي، انتقد رئيس الوزراء المجري "القادة الأوروبيين المحبطين المؤيدين للحرب والمعارضين لترامب" الذين "يتجمعون لمنع التوصل إلى اتفاق سلام".
وحتى لو لم يتمكن أوربان بمفرده من عرقلة المجلس الأوروبي، فإن الإدارة الأميركية الجديدة تبدو كأنها تعتمد على مثل هذه الانقسامات لفرض وجهات نظرها.
ويقول ستيفان وولف إن "إدارة ترامب تنوي إضعاف الوحدة الأوروبية". ويشمل ذلك "منع المملكة المتحدة من العودة إلى فلك الاتحاد الأوروبي" و"تطوير حلفاء جدد داخل الاتحاد الأوروبي، وخصوصا دول وسط أوروبا".