صراعات‎

ترجمة خاطئة أم خلاف؟.. آراء "حمساوية" متضاربة بشأن ٧ أكتوبر

نشر
blinx
فجّر رئيس مكتب العلاقات الخارجية في حماس، موسى أبو مرزوق، خلافا بالحركة الفلسطينية بعد تصريحاته حول قرار الهجوم على إسرائيل في ٧ أكتوبر وتبعاته.
أبو مرزوق قال إنه لم يكن يعلم بتفاصيل الهجوم، ولو عرف ما ستؤول إليه الأمور نتيجة لهذه الخطة، لم يكن ليوافق عليها من البداية، الأمر الذي لم يجد قبولا لدى حماس.

"دعم مستحيل"

قال أبو مرزوق في حديث لصحيفة نيويورك تايمز مساء الإثنين ٢٤ فبراير، إن معرفة العواقب التي نتج عنها هجوم حماس في ٧ أكتوبر، كانت تجعل دعم تنفيذ العملية مستحيلا بالنسبة له.
وأكد القيادي الفلسطيني أنه لو كان يعلم حجم الدمار الذي سيخلفه الهجوم على قطاع غزة، لم يكن ليوافق أبدا على تنفيذ عملية ٧ أكتوبر، وهو تصريح غير مسبوق من أحد قياديي حماس منذ اندلاع الحرب العام قبل الماضي.

هل تلقي حماس سلاحها؟

أثار أبو مرزوق ضجة كبيرة، حيث بات أول قيادي بحركة حماس يتحدث عن إمكانية التفاوض لإلقاء السلاح، وهو مطلب قوي في إسرائيل، إذ أكد أن هناك استعدادا للتفاوض بشأن سلاح الحركة.
وبينما تطالب إسرائيل بتفكيك حركة حماس ونزع سلاحها، ترفض الحركة الفلسطينية هذا الأمر بتاتا، وتشدد على ضرورة استمرارها في "مقاومة الاحتلال الإسرائيلي".

معلومات من المرحلة الثانية

وكشف القيادي بحماس عن معلومات مهمة بشأن خطة الحركة حول مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب مع إسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بتبادل الأسرى والرهائن بين الطرفين.
وأشار أبو مرزوق إلى أن حماس ستطلب إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل مقابل كل رهينة تُفرج عنه، إذ أكد أن العدد المطلوب سيكون بين ٥٠٠ إلى ١٠٠٠ أسير مقابل كل رهينة إسرائيلية.
وبرر القيادي الأمر بأن الرهائن المتبقين لدى حماس في الوقت الراهن، تصنفهم الحركة الفلسطينية على أنهم جنود في الجيش في الإسرائيلي، ما يجعل قيمتهم أكبر، على غرار الصفقات الماضية بين الطرفين.

حماس لم تنتصر؟

وتحدث أبو مرزوق حول اعتبار أن حركة حماس قد انتصرت في معركتها ضد إسرائيل، موضحا: "سيكون من غير المقبول الادعاء بأن حماس انتصرت، خاصة بالنظر إلى حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بغزة".
واعتبر القيادي بحماس أن إسرائيل "فقدت السيطرة على نفسها، وانتقمت من كل شيء"، مؤكدا أن ما حدث منذ بداية الحرب وحتى الآن "ليس انتصارا بأي حال من الأحوال".

حماس: تصريحات "غير دقيقة"

رد مصدر من حركة حماس على تصريحات أبو مرزوق، وقال إنها "غير دقيقة"، في إشارة إلى أنها قد تكون ناتجة عن ترجمة خاطئة من الصحيفة الأميركية، أو أن ما قاله ذاته غير دقيق.
وقال مصدر في الحركة الفلسطينية لوكالة "سبوتنيك" الروسية"، إن التصريحات التي نقلت عن موسى أبو مرزوق ليست دقيقة، مشيرا إلى أن هناك "مسلمات واضحة" داخل الحركة فيما يتعلق بهجوم ٧ أكتوبر.
وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن مناقشة أي شيء يتعلق بسلاح حماس "خارج دائرة النقاش"، نافيا وجود استعدادا لدى الحركة بمناقشة نزع سلاحها أو تحديده وتحجيمه.

"لا تمثل حماس"

في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم: "حماس تتمسك بسلاحها المقاوم باعتباره سلاحا شرعيا، ولا نقاش في ذلك طالما هناك احتلال لأرضنا الفلسطينية"، مشيرا إلى أن تصريحات أبو مرزوق لا تمثل حماس.

عكس التيار

وجاءت تصريحات أبو مرزوق الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ سنوات، وينظر إليه على أنه أكثر الشخصيات براغماتية داخل حماس بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، على عكس التيار الذي تسير عليه القيادات الأخرى.
ولم يتنصل أي من قادة حماس من هجوم ٧ أكتوبر، بل أن بعضهم خرج بعد الهجوم بأقل من شهر ليؤكد أن ما حدث كان الهجوم الأول، إذ أكد غازي حمد عضو المكتب السياسي في تصريحات نقلتها تايمز أوف إسرائيل، أنه سيكون هناك "هجوم ثان وثالث ورابع".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة