قبل قيام دولة إسرائيل عام ١٩٤٨، عملت وكالات يهودية على نقل اليهود من أوروبا وأماكن مختلفة حول العالم إلى الأراضي الفلسطينية، بالتنسيق مع حكومات غربية.
وكانت "الحركة الصهيونية" أول من أبرم اتفاقا للتهجير إلى الأراضي الفلسطينية مع حكومة أوروبية، إذ حصلت على تسهيلات من ألمانيا بقيادة أدولف هتلر، لتنفيذ عملية التهجير التي سميت "هافارا"، بالعبرية.
وقال المؤرخ السياسي بمعهد العلوم السياسية في باريس، جان بيير فيليو، في تصريحات نشرتها صحيفة "
لوموند"، إن الوكالة اليهودية نجحت في تهجير نحو ٥٣ ألف يهودي إلى فلسطين في تلك الفترة، بداعي إنقاذهم من الاضطهاد.
ويشير فيليو إلى أن عملية التهجير ونقل عشرات الآلاف من اليهود إلى فلسطين احتاجت 6 سنوات كاملة، وظل ساريا حتى بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، بترتيب كامل من الحكومة الألمانية، مع الحركة اليهودية في فلسطين.
وترغب وزارة الدفاع الإسرائيلية في الوقت الراهن في الاستعانة بخبرات الماضي، لكن هذه المرة من أجل تهجير الفلسطينيين إلى الخارج، فاتحة الباب أمام كل دول العالم لاستقبالهم، بعد رفض مصر والأردن الفكرة.