كشفت مصر أن لديها خطة لإعادة إعمار غزة، وأكد وزير خارجيتها بدر العاطي أن القاهرة لديها "رؤية واضحة"، لا تشمل "خروج أي مواطن من أرضه".
وقال عبد العاطي في مؤتمر صحافي يوم ٢ فبراير الجاري، مع نظيره الجيبوتي، إن مصر نجحت في الحصول على توافق عربي حول رؤيتها لخطة إعادة إعمار قطاع غزة.
وأعلنت القاهرة أنها تتحدث مع الأمم المتحدة في إطار رؤيتها حول مستقبل قطاع غزة، مع التشديد على بقاء سكان القطاع في أراضيهم، وعدم تهجيرهم بشكل مؤقت أو دائم إلى مكان آخر.
وبعد تصريحات الملك عبد الله الثاني حول الخطة المصرية المنتظرة بشأن غزة، كبديل للخطة التي قدمها ترامب، والتي شملت تفريغ القطاع من سكانه وعدم عودته إليه مرة أخرى، أصدرت الخارجية المصرية بيانا بعد ساعة ونصف من منتصف ليل الثلاثاء ١١ فبراير، للتحدث مجددا عن خطتها.
وجاء في بيان الخارجية المصرية أن القاهرة تعرب عن اعتزامها تقديم تصور لإعادة إعمار غزة، بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، في إعلان جديد ومتكرر لرفض سياسة التهجير التي يدعو إليها ترامب ونتنياهو.
وأكدت الخارجية أن مصر تتطلع للتعاون مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس ترامب، من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة، من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة.
وأشارت مصر إلى أنها تعتزم طرح التصور المتكامل لإعادة إعمار القطاع، بما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لتتمحور خطتها حول نقطتين أساسيتين وهما:
- عدم خروج سكان قطاع غزة من أراضيهم.
- وضع خطة فورية لإعادة الإعمار وبدء تنفيذها.
كما تستند القاهرة على "التوافق العربي" الذي تحدث عنه وزير خارجيتها، بشأن خطة غزة التي من المفترض أن تكون بديلة لخطة ترامب، بالإضافة إلى التنسيق مع الأمم المتحدة لكسب تأييد دولي وأممي، وتوفير الدعم اللازم لها.