فاجأ ترامب العالم بحديثه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول رغبته في السيطرة والاستيلاء على قطاع غزة الفلسطيني.
وقال ترامب في
المؤتمر إن على السكان الذين يتخطى عددهم ٢ مليون نسمة، مغادرة قطاع غزة إلى دول أخرى، من بينها مصر والأردن.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الولايات المتحدة سوف تحول القطاع الساحلي إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، مضيفا: "سنتولى السيطرة على غزة ونطورها، ونخلق هناك آلاف وآلاف الوظائف، وستكون شيئا يفخر به الشرق الأوسط".
وأكد ترامب أن سيطرة بلاده على غزة "ستمنح الشرق الأوسط استقرارا كبيرا"، وردا على سؤال حول السكان الجدد للقطاع، قال الرئيس الأميركي: "أتخيل أن كل شعوب العالم سيحبون العيش هناك، سنجعله مكانا دوليا لا يصدق"، وقال إن الفلسطينيين سيعيشون هناك مع جنسيات أخرى.
وبعد يومين من إعلان ترامب مشروعه بشأن غزة، عاد ليتحدث مجددا عن القطاع الفلسطيني، وقال في
تصريحات إن الولايات المتحدة عازمة على تسلم غزة من إسرائيل بعد نهاية القتال.
وتحدث ترامب بوضوح أكثر قائلا: "بعد انتهاء القتال سنتسلم القطاع من إسرائيل"، مؤكدا أنه لن تكون هناك حاجة لإرسال جنود من الجيش الأميركي إلى القطاع، ومشددا على ضرورة "إعادة توطين" سكان غزة في بلاد أخرى.
وتناقضت تصريحات ترامب عن غزة، مع نظيرتها التي أعلنتها متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، الأربعاء ٥ فبراير عندما قالت إن أي نزوح للسكان خارج غزة سيكون مؤقتا، وهو ما أكده وزير الخارجية ماركو روبيو.
واستمر تركيز ترامب بقطاع غزة ليتحدث للمرة الخامسة في أقل من أسبوع، فبعد أن قال إنه ليس في عجلة من أمره لتنفيذ اقتراحه في الأرض الفلسطينية، خلال تصريحات له الجمعة ٧ فبراير، تحدث من جديد مساء الأحد ٩ فبراير عن غزة.
وفي طرح رابع، قال ترامب في
تصريحات من على متن طائرته الرئاسية: "الولايات المتحدة ستقوم بشراء قطاع غزة وتملكه"، مؤكدا أنه سيسمح لبعض دول الشرق الأوسط بالمساهمة في إعادة الإعمار.
وواصل الرئيس الأميركي: "ملتزمون بشراء غزة وامتلاكها، وتقسيمها إلى أقسام في إعادة الإعمار الذي سيسند إلى بعض الدول في المنطقة للمشاركة، وقد يقوم أشخاص آخرون بذلك تحت رعايتنا، وسنعمل على عدم عودة حماس إليها".
وخلال توجهه إلى نيو أورليانز لحضور مباراة السوبر بول "نهائي دوري كرة القدم الأميركية"، تابع ترامب حديثه عن غزة: "لا يوجد شيء يمكن العودة إليه هناك، لقد تحول المكان إلى موقع هدم، وسيتم هدم الباقي، كل شيء هناك هُدم".
وفتح ترامب الباب أمام توجه بعض اللاجئين الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أن بلاده ستنظر في كل الحالات الفردية بشأن طلبات اللجوء للفلسطينيين القادمين من غزة.