قال عادل بكوان، مدير المعهد الأوروبي للدراسات حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الاستجابة لدعوة أوجلان وتحقيقها على أرض الواقع ستؤدي إلى تغيير جذري.
وأشار بكوان إلى أن التغيير سيشمل جغرافية الشرق الأوسط، والجغرافيا السياسية، ومنح تركيا مركز ثقل في المنطقة نتيجة لهذا الأمر.
وقد تحقق العراق استفادة كبيرة، وتضع حدا لنهاية قضية شائكة تسببت في توتر دائم للعلاقات مع جارتها تركيا، لكن الوضع في سوريا سيكون معقدا.
واستفاد أكراد سوريا الذين عانوا من القمع لعقود من ضعف حكومة بشار الأسد خلال الحرب الأهلية، وعززوا قوتهم، ليسيطروا على مناطق في شمال شرق البلاد.
وطالبت الإدارة السورية الجديدة من الأكراد في أراضيها بالاندماج تحت مظلة وزارة الدفاع والجيش الجديد، ورفضت أي نوع من الحكم الذاتي للأكراد.
ويرى بكوان أن من شأن عملية سلام أن تحوّل قوات سوريا الديموقراطية "من عدو يجب محاربته" إلى حليف يمكن لتركيا الاعتماد عليه في تحديد نفوذها بشكل أفضل.
ويقول الباحث في مركز "تشاتام هاوس" ريناد منصور إن العلاقة مع الأكراد تشكّل "بؤرة توتر" مع السلطات السورية الجديدة التي تعمل على ترسيخ سلطتها، ويرى أن بناء علاقة جديدة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني من شأنه أن "يؤثر على تطور النظام السياسي وتقاسم السلطة في سوريا".
وقالت قوات سوريا الديمقراطية مرارا إنها مستعدة للانضمام إلى الجيش السوري الجديد ككيان لكنها ترفض الاندماج فيه، وهو شرط تعتبره السلطات الجديدة غير مقبول، وفي حين رحّب مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديموقراطية بدعوة أوجلان، أكّد الخميس أن قواته غير معنية بها.