يرى ستيفن وايتنغ، قائد قوة الفضاء الأميركية في البنتاغون، أن التوسع السريع للصين في بنيتها التحتية الفضائية على الأرض هو مثال على توجه أكبر يشمل سعي بكين للحاق بالولايات المتحدة في كل ما يخص الفضاء، بداية من الأقمار الصناعية ومرورا بالهبوط على القمر بمركبات غير مأهولة وصولا إلى الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية، ما يشكل تحديا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأطلقت الصين خلال العامين الماضيين إطلاق أقمار اتصالات تسبح في مدار منخفض حول الأرض في مسعى لمنافسة أقمار ستارلينك التابعة لماسك والمملوكة لسبيس إكس وتوفر خدمات الإنترنت التجارية.
وتبني الشركة أيضا شبكة من مئات الأقمار المخصصة للتجسس لصالح مكتب الاستطلاع الوطني، وهي وكالة استخبارات أميركية تدير ذاك النوع من الأقمار.
وحددت شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، وهي شركة عسكرية وفضائية مملوكة للدولة، هدفا وهو جعل الصين أكبر قوة فضائية في العالم بحلول 2045. وتشمل الخطط إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030، وبناء قاعدة على سطح القمر، وتطوير مركبات فضائية تعمل بالطاقة النووية.
ولا تزال الولايات المتحدة تملك أكبر برنامج فضائي في العالم، تدعمه شركة سبيس إكس ومجموعة من شركات الفضاء الأخرى التابعة للقطاع الخاص.
ويشكل التقدم الذي أحرزته الصين في الفضاء تحديا لترامب، فخلال فترة ولايته الأولى، أسس الرئيس الأميركي قوة الفضاء الأميركية، وهي ذراع جديدة للجيش الذي انتبه إلى أهمية دور الفضاء في الصراعات المستقبلية.
ومن غير المرجح أن يعطي فريق ترامب المتخصص في الفضاء الأولوية لتكوين علاقات ثنائية كما فعلت بكين في أفريقيا، وفقا لثلاثة خبراء في سياسات الفضاء قدموا استشارات للفريق الانتقالي للرئيس الأميركي.