كيماوي سوريا.. المعارضة تتعهد وإسرائيل تضرب

قبيل سقوط نظام الأسد بساعات، كانت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة إيزومي ناكاميتسو تبلغ المؤسسة الدولية، خلال جلسة لمجلس الأمن، أنه لا يمكن التحقق بشكل كامل من تخلص سوريا من أسلحة الحرب الكيماوية وذخائرها، معربة عن قلقها إزاء هذا الأمر.

من جانب آخر، عدد نضال شيحاني، المدير العام لمركز توثيق انتهاكات الأسلحة الكيميائية في سوريا، ما فعلته الأسلحة الكيماوية في حياة السوريين كالآتي:

• تسجيل 262 حالة استخدام للأسلحة الكيميائية.
• مقتل 3423 شخصا وإصابة نحو 14 ألف مدني.
• تشوهات للأطفال وصدمات نفسية للضحايا.
• وفاة الحيوانات.
• تدمير التربة.

وشهدت الجلسة التوضيحات الآتية:

• ١٩ قضية من أصل ٢٦ لم تعالج في إعلان سوريا القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية تشكل مصدر قلق.
• هناك قضيتان تتعلقان بتطوير وإنتاج الأسلحة الكيمياوية على نطاق واسع في منشأتين مرتبطتين بالأسلحة الكيميائية، أعلن سابقا أنهما لا تعملان.
• الفريق ينتظر رد سوريا على مذكرة الفريق في الأول من نوفمبر التي تطالب بتوضيحات حول المعلومات المقدمة من دمشق في ألف صفحة خلال مشاورات الطرفين.

هناك تساؤلات حول المفقود من الأسلحة الكيماوية ما يثير علامات استفهام تلخصها صحيفة واشنطن بوست كالآتي:

• أكثر من 360 طنا من غاز الخردل اعترف النظام السوري بتصنيعها ولكنها لم تكشف عنها بالكامل.
• 5 أطنان مفقودة من المواد الأولية لغاز السارين.
• قدم النظام السوري السابق عذرا بفقدان هذه الكمية من الغاز بالقول إنها فقدت نتيجة حوادث مرورية.

ويتهم النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي في وقائع عدة خلال الحرب التي شهدتها البلاد خلال أكثر من عقد بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كالآتي:

20 حالة استخدام للسلاح الكيماوي تنقسم إلى:

• 14 حالة استخدم فيها غاز الكلور.
• ٣ حالات استخدم فيها غاز السارين.
• ٣ حالات استخدم فيها غاز الخردل.

وفي 2021، سحبت حقوق تصويت سوريا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بعد اتهامها باستخدام غاز السارين والكلور في هجمات بين 2017 و2018، وفشلت دمشق في الالتزام بمهلة 90 يوما للكشف عن تفاصيل الأسلحة المتبقية، مما زاد من الضغوط الدولية عليها.

وهناك ٣ وقائع رئيسية تشير إليها وكالة فرانس برس وتتعلق بالأسلحة الكيماوية:

• في أبريل 2020، نشرت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية تقريرا اتهم الجيش السوري بشن هجمات بأسلحة كيميائية على منطقة اللطامنة في شمال سوريا في العام 2017.
• في نوفمبر 2023، أصدر القضاء الفرنسي مذكرات توقيف دولية في حق الأسد، وشقيقه ماهر، واثنين من كبار الضباط لمسؤوليتهم المزعومة عن هجمات كيميائية في أغسطس 2013 قرب دمشق، والتي تقول الولايات المتحدة إنها أسفرت عن أكثر من ألف قتيل.
• اتُهمت قوات الأسد بالضلوع في هجوم آخر بغاز السارين على مدينة خان شيخون في شمال غرب البلاد في أبريل 2017، وبشن هجمات بغاز الكلور، لكن النظام السابق نفى الأمر.

بعد سقوط النظام مباشرة، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية موقفها بالقول إنها تراقب الموقف في سوريا في ما يتعلق بالآتي:

• أمن وسلامة مواقع البحث والتطوير والإنتاج والتخزين والاختبار للأسلحة الكيميائية المعلنة.
• أي تحركات أو تغييرات أو حوادث تتعلق بمواد أو وثائق من هذه المواقع.
• التدابير التي يجري تنفيذها لضمان الامتثال للاتفاقية في ظل الظروف الحالية.

وأشارت إلى استعدادها للمشاركة مع السلطات السورية ذات الصلة والأطراف الدولية.

وفي الجانب الآخر، كان الجولاني يتعهد في تصريحات خاصة لرويترز أنه وقال الشرع إنه لن يستخدم هذه الأسلحة تحت أي ظرف، وأنه يتابع عن كثب مسألة مستودعات الأسلحة الكيماوية المحتملة وينسق مع المنظمات الدولية من أجل تأمينها.

لكن هناك من يراقب ويفعل، فإسرائيل ضربت هذه الأسلحة بدعوى واحدة هي "حتى لا تقع في أيدي متشددين"، ليرد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس بالتحذير من أن ضرب هذه المواقع ينطوي على مخاطر تلوّث وإتلاف أدلّة قيّمة، مقرا بأنه لا توجد معلومات لدى المنظمة حول ما إذا هناك مواقع متضرّرة، بحسب رويترز.