تتجه الأنظار الآن إلى سلام الذي تقع على عاتقه مهمة تشكيل الحكومة في ظل صعوبات تعترض طريقه، لاسيما معارضة حزب الله وحركة أمل له.
يقول السبع إنّ معركة الحكومة الجديدة ستكون خلال تشكيلها، ويرى أن "سلام سيكون رئيسا مكلفا غير قادر على تشكيل الحكومة، وفي حال تمكن من ذلك، فإن اختبار الثقة سيكون صعبا جدا وقد لا ينتهي بنجاح".
السبع توقع أن يأخذ سلام وقتا طويلا لتشكيل الحكومة بسبب ما قد يلقاه من معارضة من حزب الله، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يمثل بداية انتكاسة لعهد عون.
واعتبر السبع أن الضمانات التي أخذها الحزب خلال معركة انتخاب عون رئيسا لم تكن بالقدر الكافي لكي تضمن له مستقبله السياسي، معتبرا أن "على الحزب أن يعيد قراءة أدائه السياسي داخليا وإقليميا".
يزعم السبع أن نواف سلام بحاجة لـ"الثنائي الشيعي" في الحكومة، بوقت هناك وجهة نظر تلفت إلى أنه يمكن تشكيل حكومة من دون الثنائي طالما الحكومة تضم وزراء شيعة حسب الدستور، ما يعني أن الميثاقية موجودة.
ويرى السبع أنّ "حزب الله لن يتمكن، كما في السابق، من فرض إرادته حول تشكيل الحكومة والحصص الوزارية".
في المقابل، يقول دياب إنّ "الثنائي الشيعي" قد يشارك في الحكومة عبر تقديم أسماء وزراء يعود لسلام القبول بها أم لا، موضحا أنه يمكن للحزب وأمل المعارضة. ويضيف "ما الذي يمنع ذلك؟ فلتكن الأمور واضحة، خيار الحزب سقط والممارسات التي يحاول افتعالها فشلت نتائجها. اليوم الرهان على حُكم جديد لا يخضع لسطوة حزب الله".
ويتابع "بالنسبة للثقة، فإن الحكومة لديها الأكثرية ومن صوّت لنواف سلام من النواب سيمنحه الضوء الأخضر للعمل. هناك حكومة يجب أن تسير على الطريق الصحيح، والرعاية الدولية والعربية للعهد الجديد قائمة ولا يمكن تجاهل هذا الأمر بتاتا".