مع غياب الموقف الرسمي الحكومي في العراق، وعدم التهنئة بتنصيب الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا على غرار دول عربية عدة، فإن أحد أبرز قادة الإطار التنسيقي الحاكم، خرج في مؤتمر وهاجم بشكل صريح الإدارة السورية الجديدة متهما إياها بالإرهاب، وأنها فتنة كبرى ستنجر على بغداد، وستكون لها عواقب وخيمة.
زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، قال خلال حضوره مؤتمرا عشائريا في كربلاء جنوب العراق بداية الشهر الحالي، إن سوريا قد دخلت في "فتنة كبرى" تشبه تلك التي حدثت في التاريخ الإسلامي، مثل فتنة مقتل الإمامَيْن الحسين وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما-، متهما الجماعات المسلحة التي تسيطر على البلاد بأنها "إرهابية"، وأنهم كانوا سجناء سابقين في العراق.
كما أشار إلى أن هذه "الفتنة" ستكون لها عواقب وخيمة على العراق، قائلاً: "إذا وقعت الفتنة فستكون لها تبعات كبيرة، ويجب أن نكون حذرين".
تصريحات المالكي خلقت جدلا سياسيا شيعيا-سنيا، إذ عدها بعض السياسيين السنة بأنها "ضمن خانة الطائفية".
وفي الوقت الذي أيّد فيه مدونون قريبون من الإطار والفصائل المسلحة ما جاء على لسان المالكي، خرج سياسيون سنّة للرد عليه. ومنهم مشعان الجبوري الذي وصف التصريحات بالطائفية والانتخابية.
وقال الجبوري في تغريدة على موقع "X": "البعض يحاول استغلال ما حصل في سوريا لإثارة الطائفية، وجر المجتمع إلى صراع طائفي، كل ذلك من أجل مكاسب انتخابية"، مضيفا: "يستغلون البسطاء والجهلة في لعبة خطيرة لا رابح فيها".