في الصيف الماضي، أخبر ترامب نتنياهو في مكالمة هاتفية في أواخر الصيف الماضي أن غزة "قطعة أرض ثمينة"، وطلب منه التفكير في أنواع الفنادق التي يمكن بناؤها هناك، وفقًا لشخص مطلع على المحادثة لصحيفة
وول ستريت جورنال.
وفي المؤتمر الذي جمعهما في ٤ فبراير ٢٠٢٥، قال ترامب إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة (..) سنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع".
وأضاف ترامب "لقد درست هذا الأمر عن كثب على مدى أشهر عديدة"، قائلا إنه سيزور غزة ولكن دون أن يحدد الموعد.
لكن "ريفييرا غزة" لم تكن أول ما يطرحه ترامب بمنطق "التطوير العقاري" إذ شهدت محادثة سابقة له مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا ستكون مكانًا جيدًا لتطوير العقارات، مشيرًا بشكل خاص إلى مدينة أوديسا، وفقًا لشخص كان حاضرًا أثناء المناقشة.
وأردف "أتوقع ملكية طويلة الأمد وأرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط".
وعندما سُئل عمن سيعيش هناك، قال ترامب إنها قد تصبح موطنا "لشعوب العالم" وتوقع أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد أن سوى الهجوم العسكري الإسرائيلي مساحات شاسعة منها بالأرض.
الفكرة التي طرحها قطب العقارات الأميركي قبل أن يكون رئيسا لاقت إعجاب "بيبي" كما يطلق عليه في الصحافة الإسرائيلية، إذ قال إن ترامب "يفكر خارج الصندوق بطرح أفكار جديدة.. يظهر استعدادا لنسف التفكير التقليدي".
لكنه لم يذكر أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة عليها.
وخلال مفاوضاته مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون طرح ترامب أمرا مشابها، وقال في خطاب له نقلته
بلومبرغ: "لديهم شواطئ رائعة، ترونهم حينما يطلقون نيرانهم للمحيط (..) يمكنهم أن يكون لديكم أفضل الفنادق هناك".