في ما خص حزب الله، فقد تبين أن الوزراء الذين طرح أسماؤهم بالتفاهم مع حركة أمل قد تم اعتمادهم لاسيما وزارة المالية التي تولاها النائب السابق ياسين جابر.
والجمعة، قالت المبعوثة الأميركية إلى لبنان مورغان أورتاغوس إنه ممنوع على حزب الله المشاركة بالحكومة.
معلومات بلينكس تحدثت عن أنه بعد هذا الكلام، حصلت اتصالات ومفاوضات أفضت إلى حصول موافقة أميركية على حكومة سلام مع الأسماء التي طرحها "الثنائي الشيعي" قبل تصريح أورتاغوس، ما يعني إبقاء الحزب والحركة على حصتهما الحكومية وعلى الحقائب التي تم الحصول عليها.
المحلل السياسي إبراهيم بيرم يلفت إلى أن حزب الله حافظ على وجوده السياسي من خلال مشاركته بالحكومة كطارح لأسماء وزراء، لكن ما اختلف هو أنه لم يُعين حزبيين مثلما كان يجري سابقا، كما أنه لم يتدخل في اختيار أسماء وزراء آخرين كما جرت العادة في سنوات ماضية.
من ناحيته، يقول المحلل السياسي وجدي العريضي لبلينكس إنّ حزب الله لم يخرج من الحياة السياسية، لكن فائض القوة الذي كان يحظى به سابقا لم يبق على حاله.
وأضاف "للحزب كتلة نيابية وعلى هذا الأساس تمثل بالحكومة، لكن الأساس هو أن حزب الله بات اليوم كمراقب، ولم يعد يمكنه التعطيل، كما أنه لم يعد لديه فائض قوة يتيح له التحكم بمسار الحكومة الجديدة، وما من طرف سياسي لديه قدرة على عرقلة عمل الحكومة من خلال ما يسمى بالثلث المعطل".
والثلث المعطل يعني حصول طرف معين على ثلث الحقائب الوزارية في الحكومة ما يجعله المتحكم بقراراتها وتعطيل انعقاد اجتماعاتها، وهو الأمر الذي لم يعد قائما الآن.
بدوره، قال النائب غسان عطالله إن "حزب الله انوجد في الحكومة بكل ما لديه من قوة"، موضحا أن الوزراء الشيعة الـ5 قد اختارهم الحزب بالتفاهم مع بري، وقد حاز عليهم مع الحقائب التي اختارها.
أما المحلل يوسف دياب فقال إن "حزب الله" يتمثل بوزيرين في الحكومة، مشيرا إلى أن التحدي الجديد الآن يكمن في البيان الوزاري لهذه الحكومة وعما إذا كان سيتضمن عبارة "جيش – شعب – مقاومة" التي يتمسك بها الحزب علما أن هذا الأمر مستبعد تماما.
المحلل السياسي علي مراد قال لبلينكس إنّ تمثيل حزب الله وحركة أمل في الحكومة لا يعني انتصارا لهما، موضحا أن ما حصل هو أن رئيسي الجمهورية والحكومة أصرا على إشراك الأطراف قاطبة بالحكومة وهذا ما حصل، وأضاف "الرئيسان عون وسلام مدا يدهما للطرف الشيعي والهدف من ذلك هو بناء مرحلة جديدة وهذا ما نشهده الآن".