في خطوة لاستقطاب واشنطن، عرض بوتين على الشركات الأميركية عقودًا لاستخراج المعادن النادرة من روسيا والمناطق الأوكرانية التي تحتلها موسكو، مؤكدًا أن بلاده تملك احتياطيات تفوق ما تمتلكه أوكرانيا.
العرض الروسي لم يقتصر على المعادن، بل شمل قطاع الألمنيوم في سيبيريا، حيث دعا بوتين الأميركيين للاستثمار، مقترحًا تعاونًا اقتصاديًا أوسع بدلًا من استمرار دعم أوكرانيا.
هذا الطرح جاء وسط تحولات في موقف إدارة ترامب تجاه روسيا، حيث دعمت الولايات المتحدة مؤخرًا مواقف موسكو في الأمم المتحدة.
بعرض بوتين، يبدو أن روسيا تحاول جذب الولايات المتحدة نحو معسكرها عبر الموارد الطبيعية بعيدًا عن أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى إبطاء أي جهود حقيقية لإنهاء الحرب، خاصة إذا قررت واشنطن الاستفادة من العروض الروسية بدلًا من مواصلة دعم أوكرانيا.
وبينما تسعى كييف للحصول على التزامات أميركية واضحة لدعمها ضد روسيا، يجد ترامب نفسه أمام إغراءات اقتصادية قد تدفعه نحو تبني سياسة أكثر تقاربًا مع موسكو، وهو ما قد يغير موازين الصراع في أوكرانيا بشكل جذري.