حماس تعارض بشدة أي وجود إسرائيلي دائم داخل غزة، إذ سيُنظر إليه على نطاق واسع على أنه احتلال عسكري.
لكن هل تستطيع حماس بعد خساراتها الكبيرة في الحرب الأخيرة مواجهة إسرائيل فيما لو قررت إدارة القطاع؟
تعيد حماس تجميع قواتها العسكرية استعدادا لاحتمال العودة إلى القتال مع إسرائيل في غزة، بحسب صحيفة
وول ستريت جورنال.
الجناح المسلح للحركة عيّن قادة جددا وبدأ في وضع خطط لتحديد مواقع المقاتلين في حال العودة إلى الحرب.
كما بدأت حماس في إصلاح شبكتها من الأنفاق تحت الأرض، ووزّعت منشورات على مقاتلين جدد غير متمرسين توضح كيفية استخدام الأسلحة لخوض حرب عصابات ضد إسرائيل، بحسب ما نقلت الصحيفة.
عز الدين حداد، القائد العسكري لحماس في شمال غزة، اجتمع في وقت سابق من هذا الشهر مع ضباط لوضع تصور لكيفية تطور هجوم إسرائيلي جديد، محذرا من أن إسرائيل ستتحرك أولا لاستعادة ممر استراتيجي يقسم القطاع.
مقاتلو حماس أعادوا تدوير الذخائر غير المنفجرة لتحويلها إلى عبوات ناسفة بدائية، كما قاموا بتمشيط المباني بحثا عن أجهزة تنصت تركها الجيش الإسرائيلي لمراقبة تحركاتهم.
الجيش الإسرائيلي على علم بأن حماس تعيد تنظيم صفوفها، بحسب تقارير إسرائيلية، ويقرّ بأن عدوه جند آلاف المقاتلين الجدد خلال فترة الحرب. لكن المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون أن الجناح العسكري لحماس، رغم استعراضه العلني الأخير للقوة أثناء عمليات تسليم الرهائن، أضعفته الحرب بشكل كبير.
فإسرائيل قتلت آلاف المقاتلين من حماس، بمن فيهم قياداتها العليا، كما دمرت قدراتها على إطلاق الصواريخ وأجزاء واسعة من شبكة أنفاقها.
كما تمكن الجيش الإسرائيلي من صد حلفاء حماس الإقليميين، مما قطع عنها فرصة إعادة التسلح.