يرى خبراء أن النقص في المعدات العسكرية سيؤثر على أداء الجيش الأوكراني وسيعرض البلاد لوابل من الصواريخ والمُسيَّرات ضد مدنها وبلداتها أو بنيتها التحتية.
يقول الباحث الأوكراني ميخايلو ساموس، مدير شبكة أبحاث الجغرافيا السياسية الجديدة، وهي مؤسسة بحثية في كييف، إن "الصواريخ البالستية مهمة جدا لحماية مدننا، وليس قواتنا. لذا فإن ترامب سيساعد بوتين على قتل المدنيين".
ويشرح ليو بيريا-بينييه من مركز إيفري الفرنسي للأبحاث أنه "مع الباتريوت، كما هي الحال مع جميع الأنظمة الأميركية، لدينا مشكلتان، مشكلة الذخائر ومشكلة قطع الغيار للصيانة. فيما يخص قطع الغيار، هل سنتمكن من شرائها من الأميركيين وتسليمها للأوكرانيين أم أن الأميركيين سيعارضون ذلك؟ لا نعلم".
ويقول ميشال "إن أوروبا تعاني من بعض القصور في هذا المجال؛ فأنظمة SAMP/T جيدة جدا ولكنها ليست متنقلة، ويتم إنتاجها بأعداد صغيرة جدا. لابد من زيادة الإنتاج، حتى ولو كان ذلك يعني تصنيعها في أماكن أخرى غير فرنسا وإيطاليا". لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت. ويؤكد بيريا-بينييه أن "العملية كان ينبغي أن تبدأ قبل عامين".
على غرار هذه الأنظمة، تقوم ألمانيا ببناء أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة لتوفير ذخائر الباتريوت، ولكن من غير المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل عام 2027.
ويضيف يوهان ميشال "أن إحدى طرق التعويض تتمثل في توفير مزيد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ عمليات اعتراض جوي وصد القاذفات الروسية التي تضرب أوكرانيا"، فالأوروبيون زودوا أوكرانيا بطائرات إف-16 وميراج 2000-5، ولديهم مجال لزيادة جهودهم في هذا المجال.
ويشير ساموس إلى أن هناك إمكانية لتوجيه ضربات عميقة من الجو، ولدى "الأوروبيين والأوكرانيين الوسائل التي تمكنهم من ذلك"، مثل صواريخ سكالب الفرنسية، وستورم شادو البريطانية.