زوجة ناشط فلسطيني معتقل: كنت ساذجة حين ظننت أنه آمن
قبل يومين من احتجازه على يد عملاء بوزارة الأمن الداخلي الأميركية، سأل محمود خليل الناشط الفلسطيني والطالب بجامعة كولومبيا زوجته ما الذي يجب فعله إن طرق موظفو الهجرة باب منزلهما.
أجابت نور عبد الله، 28 عاما، التي تزوجت خليل منذ أكثر من عامين، أنه لا داعي للقلق بصفته حاملا لإقامة دائمة قانونية بالولايات المتحدة.
لكن نور، وهي مواطنة أميركية حبلى في شهرها الثامن، أدركت لاحقا أنها كانت "ساذجة"، بحسب ما روته لرويترز في أول مقابلة إعلامية لها.
خليل يمثل أمام محكمة منهاتن
قيد موظفون بالوزارة خليل بالأصفاد يوم السبت 8 مارس في ردهة مبنى للسكن الجامعي مملوك للجامعة في مانهاتن.
وجلست نور، الأربعاء، في الصف الأمامي بقاعة محكمة في مانهاتن، بينما كان محامو خليل يجادلون أمام قاض اتحادي بأنه اعتُقل انتقاما من دفاعه الصريح عن قطاع غزة. وقال المحامون للقاضي إن ذلك انتهاك لحق خليل في حرية التعبير.
القاضي يحقق في دستورية الاعتقال
ومدد القاضي أمرا بمنع ترحيل خليل في حين ينظر في ما إذا كان الاعتقال دستوريا.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من دون أن يقدم دليلا إن خليل، 30 عاما، يدعم حركة حماس التي تحكم غزة. لكن الإدارة الأميركية نفت اتهامه بارتكاب جريمة، ولم تُقدم أدلة على دعم خليل المزعوم للحركة.
ويقول ترامب إن وجود خليل في الولايات المتحدة "يتعارض مع المصالح الوطنية والسياسة الخارجية".
نقلت الإدارة الأميركية خليل يوم الأحد 9 مارس من سجن تابع لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية في إليزابيث بولاية نيوجيرسي بالقرب من مانهاتن إلى سجن في ولاية لويزيانا على بعد حوالي 2000 كيلومتر.
والتقت نور بخليل في لبنان عام 2016 عندما انضمت إلى برنامج تطوعي كان خليل يُشرف عليه في منظمة غير ربحية تُقدم منحا دراسية للشباب السوري. وبدأت علاقتهما كصديقين قبل أن تُفضي علاقة عن بُعد استمرت سبع سنوات إلى زواجهما في نيويورك عام 2023.
وقالت نور واصفة زوجها "إنه شخص رائع يهتم كثيرا بالآخرين. روحه طيبة وصادقة للغاية".
وينتظر الاثنان مولودهما الأول في أواخر أبريل. وقالت نور إنها تأمل أن يكون خليل حرا بحلول ذلك الوقت. وأطلعت رويترز على صورة لموجات فوق صوتية حديثة لطفل لم يُختار اسمه بعد.
وقالت "أعتقد أن رؤيته طفله الأول من خلف حاجز زجاجي سيكون أمرا مدمرا للغاية بالنسبة لي وله".
وأعلنت الحكومة الأميركية أنها بدأت إجراءات ترحيل خليل، وتدافع عن احتجازه في المحكمة حتى ذلك الحين.
ووصف ترامب حركة الاحتجاج الطلابية المناهضة لإسرائيل بأنها معادية للسامية، وقال إن اعتقال خليل "هو الأول من بين اعتقالات عديدة قادمة".