كما ظهر في ضرباتها الجوية ضد إسرائيل عام 2024، تمتلك إيران قدرات متنوعة تشمل ترسانة واسعة وعميقة من الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة.
ويقول محللون في الاستخبارات الأميركية إن إيران تمتلك أكبر مخزون من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط، بحسب
مجلس العلاقات الخارجية.
ويُعتقد أن الصواريخ الإيرانية الأطول مدى قادرة على إصابة أهداف على بعد يصل إلى 2,000 كيلومتر (حوالي 1,240 ميلًا)، وربما أكثر، ما يضع جميع مناطق الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا ضمن نطاقها.
ويقول خبراء في الأسلحة إن الرؤوس الحربية التقليدية الأكبر قد تقتل أو تصيب مئات الأشخاص في مناطق حضرية مكتظة.
على سبيل المثال، استخدمت إسرائيل وروسيا قنابل ذات حمولات مماثلة في كل من قطاع غزة وأوكرانيا، وقد تركت هذه القنابل – بحسب التقارير – فُوَّهات قطرها يزيد عن 12 مترًا (40 قدمًا).
ويحذّر محللون من أن الضربات المستقبلية لإيران على إسرائيل قد تكون أكبر وأكثر صعوبة في الاعتراض، خاصة إذا استخدمت طهران أسلحتها الأكثر تقدمًا مثل صواريخ "فتح-1" و"خيبر شكن"، بحسب المجلس.
في سياق متصل، قال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات النووية مع الولايات المتحدة إن إيران ترى أن برنامجها الصاروخي هو العقبة الأكبر في المناقشات وليس تخصيب اليورانيوم.
وأضاف المسؤول أن المفاوضين الإيرانيين غادروا روما، في الجولة الثانية من المحادثات مع واشنطن، وهم على قناعة بأن الولايات المتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذي خصبته بالفعل، لكنه أشار إلى أن برنامجها الصاروخي لا يزال يشكل نقطة خلاف رئيسية.