سياسة

غزة والرهائن والضفة.. ضغوط ترامب تربك نتنياهو قبل لقاء الإثنين

نشر
blinx
قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في واشنطن، تتقاطع ضغوط البيت الأبيض مع احتجاجات شعبية واسعة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن، وفق أسوشيتد برس وفرانس برس.
وفيما كان يُتوقع أن يشهد هذا اللقاء إعلانًا إسرائيليًا عن ضم الضفة الغربية، جاء تصريح ترامب بأنّه لن يسمح بهذه الخطوة ليضع نتنياهو في مأزق داخلي بين مطالب الشارع وتحالفاته اليمينية المتشددة، وسط حديث عن خطة أميركية لإنهاء الحرب وإدارة ما بعد غزة.

ضغوط ترامب قبل لقاء الاثنين

ذكرت أسوشيتد برس أنّ التهديدات والتوقعات بشأن زيارة نتنياهو للولايات المتحدة وكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ٨٠ كانت تتحدث عن احتمال الإعلان عن ضم الضفة الغربية، لكن هذا الردّ لم يأتِ بعد، في انتظار لقائه الرئيس الأميركي غدا الإثنين.
وأشارت الوكالة إلى أنّ فرص إعلان كهذا تراجعت بعد تأكيد ترامب أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة، ما أثار خيبة أمل في الأوساط الإسرائيلية التي كانت تعوّل على الدعم الأميركي المطلق.

خطة أميركية لإنهاء الحرب

بحسب أسوشيتد برس، ترافق هذا المشهد مع الحديث عن الخطة الأميركية الأحدث لإنهاء الحرب في غزة بعد أسابيع من العمل العسكري المكثف الذي لم تنجح إسرائيل خلاله في القضاء على حماس أو تحرير الرهائن، رغم ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن تقدم الجيش نحو "مرحلة الحسم" ونزوح أكثر من 750 ألفا من سكان مدينة غزة نحو الجنوب، مؤكدا عدم وقف العمليات العسكرية حتى تحقيق جميع أهداف الحرب.

انقسام حكومي وضغوط يمينية

ذكرت أسوشيتد برس أنّ وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أعلن أنّ نتنياهو "لا يملك تفويضا لإنهاء الحرب قبل القضاء على حماس"، بينما وضع وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ٣ شروط تتعلق بإدارة غزة ما بعد الحرب، القضاء على حماس ونزع سلاحها، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية من دون إقامة دولة فلسطينية.
ونقلت القناة ١٢ الإسرائيلية عن مصادر أن ترامب سيمارس ضغوطا على نتنياهو خلال لقائهما غدا، وأن إسرائيل ستطالب بتقديم تنازلات كبيرة في إطار خطة ترامب ذات الـ٢١ بندا.

احتجاجات تل أبيب والرهائن

ذكرت فرانس برس أنّ آلاف الإسرائيليين تظاهروا مساء السبت في تل أبيب للمطالبة باتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن.
وأشارت الوكالة إلى أن المتظاهرين رفعوا لافتة كبيرة كتب عليها "جميع الرهائن، أعيدوهم إلى ديارهم الآن"، فيما حثّت ليشاي ميران لافي زوجة أحد الرهائن الرئيس الأميركي على استخدام نفوذه على نتنياهو، مؤكدة أن إطالة أمد الحرب لن يؤدي إلا إلى تعريض الرهائن لخطر أكبر.

انقسام بين الشارع واليمين

بحسب فرانس برس، دعا رونين أوهل، شقيق أحد الرهائن، نتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق هدنة قائلا "هناك فرصة الآن لتكون قائدا".
لكن وزير الأمن القومي بن غفير حذر نتنياهو من التوصل إلى اتفاق، مؤكدا أنه لا يملك تفويضا لإنهاء الحرب من دون هزيمة حماس بشكل كامل، في حين يعتمد نتنياهو على حلفائه من اليمين المتطرف الذين يرفضون أي اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن ويدعون إلى استمرار الحرب حتى القضاء على الحركة.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة