سياسة

خلية أميركية في إسرائيل.. نتنياهو بحاجة إلى Bibisitting؟

نشر
blinx
 & 
مع استعداد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس لمغادرة إسرائيل، وصل وزير الخارجية ماركو روبيو إلى تل أبيب اليوم الخميس، لدعم الجهود الرامية إلى ضمان عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي يُعتبر حتى الآن أبرز إنجاز في السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب.
تحرك الدبلوماسية الأميركية على أعلى المستويات، خاصة وأن مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، قد وصلا إلى إسرائيل قبل بضعة أيام، لاقت سخرية من وسائل إعلام إسرائيلية التي وصفت هذه الزيارات المكثفة بـ"Bibisitting"، أي إشراف أميركي دائم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعروف على نطاق واسع بلقب "بيبي".
وفي مؤتمر صحفي الأربعاء، رفض فانس سؤالاً حول ما إذا كان هو ومسؤولون أميركيون آخرون يحولون إسرائيل إلى "دولة تابعة"، قائلاً إنه موجود في إسرائيل لدعم حليف لا "لمراقبة طفل"، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
وكان نتنياهو، وردا على اتهامات من بعض رموز المعارضة الإسرائيلية، قال بدوره إن بلاده مسؤولة عن أمنها وليست "محمية أميركية".

فانس: لا نريد في إسرائيل "دولة تابعة"

سعى نائب الرئيس الأميركي، الأربعاء، إلى تهدئة المخاوف في إسرائيل من أن إدارة الرئيس ترامب تملي شروطها على إسرائيل، وذلك في الوقت الذي يزور فيه هو وويتكوف وكوشنر إسرائيل لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ورفض فانس، وهو يقف إلى جانب نتنياهو، سؤالا من أحد الصحفيين حول ما إذا كان هو ومسؤولون أميركيون آخرون يحولون إسرائيل إلى "دولة تابعة"، قائلاً إنه موجود في إسرائيل لدعم حليف لا "لمراقبة طفل".
اللافت أن نتنياهو نفسه هو من أشاع مصطلح "Bibisitter" في إعلان انتخابي عام 2015، حيث يقول للأهالي بعد أن يفتحوا الباب: "لقد طلبتم جليسة أطفال، لكنكم حصلتم على Bibisitter.
وأقر فانس بأن الطريق إلى سلام طويل، ومليء بالعقبات الضخمة، لكنه في الوقت نفسه حاول الحفاظ على نبرته المتفائلة التي أبداها الثلاثاء لدى وصوله إلى إسرائيل.
وقال فانس: "أمامنا مهمة صعبة للغاية تتمثل في نزع سلاح حماس، وإعادة إعمار غزة لتحسين حياة سكانها، وكذلك التأكد من أن حماس لم تعد تشكل تهديدا لأصدقائنا في إسرائيل. وهذا ليس بالأمر السهل. هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكنني متفائل جدًا بشأن ما وصلنا إليه".
كما التقى فانس بعدد من أقارب الرهائن الإسرائيليين، وكان برفقته ويتكوف وكوشنر.

نتنياهو وأصوات المعارضة

ورغم اعتراف نتنياهو بوجود اختلافات في وجهات النظر مع واشنطن في الوقت الذي يسعى فيه الحليفان إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يمض عليه سوى أقل من أسبوعين، رد نتنياهو على تلك الانتقادات واقفًا إلى جانب فانس في القدس، قائلاً: "أسبوع يقولون إن إسرائيل تتحكم في الولايات المتحدة، والأسبوع التالي يقولون إن الولايات المتحدة تتحكم في إسرائيل. هذا هراء محض".
وقال نتنياهو: "لدينا شراكة، وتحالف بين طرفين يتشاركان نفس القيم والأهداف".
ومن دواعي القلق في إسرائيل أن وجود قوة أمنية دولية في غزة، وهي فكرة مطروحة كجزء من المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، قد يحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على اتخاذ إجراءات داخل القطاع إذا شعر أن هناك تهديدا لأمنه.

كاريكاتور هآرتس

ونشرت صحيفة هآرتس اليسارية الإسرائيلية الأربعاء، رسماً كاريكاتورياً يُظهر ويتكوف وفانس وكوشنر واقفين فوق نتنياهو، الذي بدا كطفلٍ يلعب بدبابة وطائرة مقاتلة على شكل ألعاب، يقول ويتكوف في الرسم، واضعًا يديه على خصره: "بعد قليل إلى السرير".
وظهرت هذه الضغوط المتقاطعة بوضوح يوم الأحد الفائت، بعد أن قتل مسلحون فلسطينيون جنديين إسرائيليين في جنوب غزة.
وأعلنت إسرائيل أنها ستوقف المساعدات لغزة، وهي ركن أساسي من اتفاق وقف إطلاق النار، لكنها تراجعت عن التهديد في اليوم نفسه بعد ضغوط أميركية، وفقًا لوسطاء عرب ومسؤولين إسرائيليين.
وقد أثار هذا التراجع انتقادات داخلية في إسرائيل، مفادها أن نتنياهو تخلى عن استقلال القرار الإسرائيلي بشأن غزة لصالح المسؤولين الأميركيين.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة