سياسة

الأمم المتحدة: لبنان عند مفترق طرق.. ولا عودة إلى الوراء

نشر
blinx
 & 
أعلنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، في بيان، الجمعة، بمناسبة "يوم الأمم المتحدة"، أنّ الأمم المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وشعبها سعيا لتحقيق الاستقرار.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان في بيانها: "ستواصل الأمم المتحدة الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وشعبها، سعيا لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع".
وأضافت: "يحلّ يوم الأمم المتحدة هذا العام في ظلّ حالة من عدم اليقين يمرّ بها لبنان. فبعد تصاعد الأعمال العدائية في عام 2024، بذلت السلطات اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية جهودًا كبيرة أعادت الحياة لعدد من بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بعد سنوات من الجمود".
وتابعت: "لا يزال الجنوب اللبناني يعاني من دمار واسع، في ظلّ نقص حادّ في التمويل واستمرار حالة عدم اليقين بشأن ملامح المرحلة المقبلة، الأمر الذي يخلق سياقًا يتعذر معه مطالبة اللبنانيين بمواصلة التحلي بالصبر".
واعتبرت أنّ التاريخ "خلّف آثارًا لا تُمحى، ولا تزال الأسباب الجذرية للأزمات المتكررة في الماضي من دون معالجة حقيقية. ومع ذلك، فإنّ الجهود الجماعية لدعم مسيرة لبنان الشاقة والشجاعة لا تزال مستمرة".
ورأت أنّه "رغم أنّ الطريق لا يزال طويلا ويتطلب عملا دؤوبا، على المستويين الداخلي والإقليمي، فقد أكّد لبنان بوضوح أنّه لا عودة إلى الوراء عن مسار التقدم الذي اختاره. لقد عانى لبنان، على مدى تاريخه، من إخفاقات سياسية واقتصادية ممنهجة، لكن شعبه لم يكن يوما مصدر هذا الفشل".
وقالت: "بينما تكمل الأمم المتحدة عامها الـ٨٠ في ظلّ سعي دؤوب إلى التغيير والإصلاح، يمرّ لبنان بمرحلة مفصلية من تاريخه الحديث ستحدد مساره المستقبلي. وفي الوقت عينه، تستمرّ التحولات الإقليمية الكبرى والقوى العالمية في رسم مشهد أمني وجيوسياسي جديد".
وأعلنت أنّه "في عام 1945، كان لبنان واحدًا من الدول التي شاركت في تأسيس منظمة الأمم المتحدة كمحاولة لتجنيب البشرية المزيد من المعاناة بعد الدمار الذي خلّفته الحرب العالمية الـ٢. ومنذ ذلك الحين، نشأت شراكة قوية بين المنظمة ولبنان، الذي شقّ طريقه في ساحة العمل الدولي متعدد الأطراف، ولا سيما من خلال مساهمته في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948".
وأضافت: "على امتداد العقود، واكبت الأمم المتحدة الشعب اللبناني في مختلف المحطات، لا سيما خلال الفترات التي طغت عليها الأزمات والاضطرابات، وذلك عبر بعثاتها السياسية وعمليات حفظ السلام، إلى جانب وكالاتها المتخصصة وصناديقها وبرامجها الإنمائية".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة