أموال وأرواح.. خسائر الحرب بعيون إسرائيل

بعدما شنت حركة حماس هجومها على مواقع إسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، بدأ عداد القتلى بين المجندين في الجيش الإسرائيلي، وكذلك سكان مستوطنات غلاف غزة والمناطق التي تعرضت للهجوم.

ووفقا لآخر تحديث لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، في 30 يناير الجاري، سجلت السلطات الإسرائيلية 1845 قتيلا، بالإضافة إلى 23 ألفا و955 مصابا، منذ اليوم الأول للحرب.

ومن بين القتلى نحو 841 جنديا في الجيش الإسرائيلي، في عملية 7 أكتوبر، وخلال العمليات العسكرية داخل قطاع غزة والمعارك مع مقاتلي حركة حماس الذين ألحقوا خسائر عديدة في الآليات والجنود.

واضطر نحو 143 ألفا إلى النزوح داخليا في إسرائيل بسبب الحرب، والتهديد الذي شكلته حركة حماس، بعد هجومها، بعد إطلاق آلاف الصواريخ على مناطق سكنية إسرائيلية خلال الحرب.

وكشف المعهد الإسرائيلي عن مقتل نحو 132 إسرائيليا، بينهم 84 جنديا، خلال العمليات التي شنها الجيش الإسرائيلي على لبنان وسوريا، تزامنا مع الحرب على قطاع غزة.

وبسبب الصراع المتزامن مع حرب غزة، بين إسرائيل وحزب الله، أعلنت إسرائيل نزوح وإجلاء 68 ألفا و500 شخص داخل إسرائيل على الحدود الشمالية مع لبنان، بعد إطلاق 19 ألفا و500 صاروخ ومسيرة من الجنوب اللبناني. كما كشف التقرير الإسرائيلي عن مقتل 61 إسرائيليا في الضفة الغربية خلال الأحداث التي تزامنت مع فترة الحرب على غزة، من بينهم 25 من قوات الأمن.

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حذر خبراء اقتصاد في إسرائيل والعالم، من الخسائر الضخمة التي سيتعرض لها الاقتصاد الإسرائيلي، بسبب تكلفة الحرب المرتفعة التي استمرت نحو 15 شهرا.

وفي يناير الماضي، قالت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية، إن تكلفة الحرب بلغت حتى منتصف يناير 150 مليار شيكل (نحو 42 مليار دولار)، بمتوسط 300 مليون شيكل (84 مليون دولار) يوميًا.

وكان محافظ بنك إسرائيل، حزقي باروخ، حذر في يناير 2024 من التكلفة الباهظة للحرب، وقال إن الفترة ما بين 2023 و2025 ستشهد خسارة تصل إلى نحو 255 مليار دولار.

وكشف المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء الشهر الماضي، عن انخفاض بنسبة 1.4% من الناتج المحلي الإسرائيلي في الربع الثاني من العام الماضي، مقارنة بالوقت نفسه في عام 2023.

كما كشف المكتب الإحصائي عن انخفاض معدل التشغيل في إسرائيل، بشكل واضح مقارنة بالاقتصادات العالمية الأخرى، بسبب غياب عدد كبير من الرجال والنساء عن سوق العمل، ليصل التشغيل إلى أدنى مستوى له.

وتوقع معهد آرون للدراسات الاقتصادية الإسرائيلي، أن يرتفع العجز في الاقتصاد الإسرائيلي إلى نسبة 11.3% خلال العام الجاري، ونسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 82.5%، ما يجعل التعافي الاقتصادي أبطأ في 2025.

وفي سبتمبر الماضي، خفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني لإسرائيل درجتين إلى "Baa1" وهو أدنى مستوى على الإطلاق، وذلك بسبب الحرب والمخاطر الجيوسياسية التي تهدد تل أبيب، وفقا لما نشره موقع "ذا ماركر".

كشف معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن الأرقام الرسمية المتعلقة بالجيش الإسرائيلي الذي خاض حرب قطاع غزة، والحرب الأخرى الموازية مع لبنان والأذرع الإيرانية، والصراع المباشر مع طهران، في الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن.

وخدم في الجيش الإسرائيلي خلال فترة الحرب 169 ألفا و500 جندي وضابط، مع وجود قوات احتياط بلغ عددها 465 ألفا، تم استدعاء 300 ألف منهم على فترات متباعدة.

ودفعت إسرائيل بقواتها البرية، إذ تملك 2200 آلية برية، ما بين دبابات بأنواع مختلفة، ومدرعات حربية، كما فعّلت نظام دفاعها الجوي طوال فترة الحرب، خاصة القبة الحديدية التي كان لها دور رئيسي في التصدي لآلاف الصواريخ.

واعتمدت إسرائيل بشكل أساسي ورئيسي على قواتها الجوية، والطائرات الأميركية التي تمتلكها، إذ كشف المعهد الإسرائيلي عن أعداد وأنواع المقاتلات الحربية الإسرائيلية، كالآتي:

- عدد 39 طائرة F35.

- عدد 75 طائرة F15.

- عدد 196 طائرة F16.

- عدد 46 طائرة هليكوبتر هجومية.

- عدد 80 طائرة TPT هليكوبتر.

كما دخلت 15 قطعة بحرية ضخمة الخدمة خلال الحرب، بالإضافة إلى 36 قاربا بحريا مقاتلا سريعا، و5 غواصات بحرية مقاتلة، نفذت عمليات عسكرية نوعية، وهي كل ما تملكه إسرائيل في قواتها البحرية.

وأشار التقرير إلى أن الميزانية العسكرية لإسرائيل في عام 2023 بلغت 19.2 مليار دولار، وحصلت على مساعدات عسكرية أميركية في العام ذاته بقيمة 3.3 مليار دولار أميركي.