في شمال وجنوب غزة.. تسليم الأسرى بين مشهدين
في مشهد يتكرر للمرة الثالثة، أطلقت حركتا حماس والجهاد سراح 3 أسرى إسرائيليين و5 تايلانديين كانوا محتجزين لديها منذ اندلاع الحرب في غزة قبل 15 شهرا، لكن هذه المرة في مشهدين مختلفين.
المشهد الأول كان في مخيم جباليا الواقع شمالي القطاع، مشابه لذلك الذي كان سابقا يوم السبت 25 يناير 2025، أما الآخر فكان في خان يونس بالجنوب من أمام منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق يحيى السنوار الذي قتل في أكتوبر 2024 خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.
ما بين المشهدين وقع اختلاف كبير في التنظيم والمنظمين.. فكيف بدا الأمر؟
المشهد الأول.. جباليا ومدينة غزة
كان المشهد في جباليا 30 يناير 2025 مشابها لما حدث قبل 5 أيام، حينما أفرجت حماس عن المحتجزات الأربع المجندات، كارينا أرئيف، ودانييلا جلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباج، في ساحة فلسطين بمدينة غزة.
على المنصة، وقع مندوب الصليب الأحمر مع مندوب حماس على تسلم الأسرى، وبعدها صعدت المجندات الأربع، مبتسمات بالزي الرسمي، يحيون حشود الفلسطينيين التي اصطفت لمشاهدة الحدث، قبل أن يتوجهن إلى سيارات المنظمة الدولية لتبدأ رحلتهن إلى إسرائيل.
المجندات الأربع انتظرن زميلتهن "أغام برغر" التي أطلق سراحها بعد أن خطت نفس خطاهن، لكن من جباليا في غزة، عبر الصليب الأحمر، لتستلمها وحدة نخبة من الجيش الإسرائيلي وقوة من الشاباك، لتدخل إسرائيل.
المشهد الثاني.. خان يونس للمدنيين
عقب الإفراج عن المجندات الأربع في 25 يناير 2025، ربطت إسرائيل السماح لسكان شمال غزة للعودة وعبور محور نتساريم، بالإفراج عن الأسيرة المدنية "أربيل يهود"، ليتم التسليم في خان يونس من أمام منزل السنوار.
لكن مشهد الإفراج عن أربيل يهود ومعها غادي موشيه موزس إضافة لـ5 تايلانديين، كان مختلفا تماما، فيما وصفته الصحافة الإسرائيلية بـ"الفوضى العارمة".
فلا منصة، ولا توقيع ولا تحية، فقط حشود كثيفة، وكان على عناصر الفصائل الفلسطينية، تمرير الأسرى السبعة من خلالها إلى سيارات الصليب الأحمر التي ستقلهم إلى المسؤولين عنهم من الجانب الإسرائيلي.
وقالت صحيفة
معاريف إن هدف ما حدث، والذي استمر 40 دقيقة، هو أن يمر كل من غادي وأربيل بالقرب من منزل القيادي في الحركة يحيى السنوار، لإهانة إسرائيل، التي قالت هيئة البث فيها إنها مررت "رسالة غاضبة" للوسطاء بسبب ما حدث.
في سياق متصل، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما وصفه بـ"مشاهد صادمة".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، في بيان، إنه أمر بتأجيل إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع حركة حماس، حتى يتم ضمان مخرج آمن للرهائن الإسرائيليين في الأيام القليلة المقبلة.