أعلنت رئاسة الوزراء في إسرائيل، الأحد، في بيان غير معتاد أنه بناء على "تحذيرات ملموسة" ووفقا لتوجيهات المسؤولين الأمنيين، اضطر وزير شؤون الشتات، عميحاي شيكلي، إلى إلغاء زيارته المقررة إلى البرلمان الأوروبي في بروكسل.
إلغاء الزيارة كشفت عن سببه مؤسسة هند رجب التي أعلنت، الثلاثاء، تقديم شكوى جنائية رسمية ضد عميحاي شيكلي، مشيرة إلى أن الوزير ألغى زيارته "خوفا من الاعتقال".
وتتهم الشكوى، التي قدمها دياب أبوجهجه، رئيس المؤسسة، الوزير شيكلي بتوجيه تهديدات ضده، وهو مواطن بلجيكي من أصل لبناني، بهدف قمع جهود المؤسسة "للدفاع عن العدالة والمساءلة عن جرائم الحرب"، بحسب
موقع المؤسسة.
ويقول أبوجهجه على إكس إن بلجيكا رفضت منح شيكلي حصانة.
وتشرح المؤسسة أن التهديد نشر في 6 يناير 2025 عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتصفه بأنه "يشكل عملا إرهابيا بموجب القانون البلجيكي".
ونشر الوزير الإسرائيلي صورة لأبوجهجه يظهر فيها الأخير يحمل سلاحا وكتب فوقها عبارة "تحية لناشطنا في حقوق الإنسان. راقب جهاز البيجر الخاص بك".
وقال الوزير إن دياب أبوجهجه من جنوب لبنان وناشط مؤيد لحزب الله، وإنه شهد في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه خضع لتدريب عسكري في لبنان.
وتؤكد المؤسسة أن منشور الوزير يشير إلى تفجير إسرائيل آلافا من أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) مفخخة كان يستخدمها أعضاء من حزب الله في لبنان، مما أدى إلى إصابة المئات، في سبتمبر.
وتتابع المؤسسة أنه "من خلال الإشارة إلى هذا الحدث، يهدد شيكلي أبوجهجه بالموت أو على الأقل بالتسبب في إصابات متعمدة تؤدي إلى تشوهات، مع نية واضحة لترهيبه وبث الخوف لإجباره على وقف نشاطاته الهادفة إلى ملاحقة الجرائم الدولية المرتكبة من قبل الجنود الإسرائيليين خلال الحرب على غزة".