حاولت حركة حماس إظهار القوة والسيطرة خلال عمليات تسليم الرهائن الأخيرة، وظهرت بمئات المقاتلين المسلحين بالزي العسكري والأسلحة المتنوعة، في رسالة مفادها بأنها ما زالت هنا.
وظهرت مجموعات الأمن التابعة لحماس في غزة من جديد، لفرض بعض مظاهر النظام والأمن في مختلف أنحاء القطاع، وقاموا بتوقيف المركبات وتفتيشها، ونظموا دوريات للكشف عن القنابل غير المنفجرة.
وبدأت البلديات المحلية في غزة التابعة لإدارة حماس استئناف عملها في إزالة الأنقاض والبحث عن الجثث، ورفع الركام وفقا للإمكانيات الضئيلة المتاحة في القطاع المدمر.
لكن عودة حماس إلى الحكم من جديد مرفوضة بتاتا في إسرائيل، إذ قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريحات نشرتها
رويترز، في نوفمبر الماضي، إن حماس لن تحكم غزة بعد الآن.
ويرى اليمين الإسرائيلي المتطرف أن حماس يجب ألا تستمر في الحكم بأي شكل وأي ثمن، حتى لو كلف ذلك تل أبيب فقدان الرهائن المحتجزين لديها.
لكن وجود حماس في قطاع غزة يحتاج إلى دعم دولي واسع، لأنها لن تتمكن من إعادة إعمار القطاع بمفردها دون دعم أجنبي واسع النطاق.
وتشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى إمكانية تنازل حماس طوعا عن حكم غزة إلى سلطة فلسطينية أخرى، بسبب تخوف المانحين من دعم القطاع في ظل وجود الحركة المسلحة بسبب صراعاتها الدائمة مع إسرائيل.
وخلال المفاوضات للتوصل إلى اتفاق الهدنة، قال وفد حماس إن الحركة قد تتنازل عن المسؤوليات الإدارية في القطاع إلى حكومة تكنوقراط مشكلة من الفلسطينيين، لكنها لم تتحدث عن حل قواتها المسلحة، حتى لو توقفت عن إدارة القطاع مدنيا.