في الحي الشرقي من مدينة جنين، في الجهة المقابلة للمخيم، يحاول رجل مسنّ بصعوبة صعود تلة على متن دراجة هوائية على الطريق الموحلة التي خلّفتها الجرافات فيما تشق امرأة طريقها حاملة أكياس البقالة وسط أكوام الركام.
وقال صاحب أحد المحال في تصريح لوكالة فرانس برس أثناء محاولته تصليح الباب الحديدي لمتجره، إنه أصلحه قبل 6 أشهر، بعد حملة إسرائيلية سابقة.
وجرى تحذير الأطفال من الاقتراب من الموقع خوفا من وجود أي ذخائر غير منفجرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته "رصدت سيارة مشبوهة وقامت بتفكيكها" وقد نشر تسجيل فيديو للضربة التي نفّذت بواسطة مسيّرة.
في أحد الأبراج المطلة على المخيم، قال سكان إن جنودا إسرائيليين دهموا مكاتب وفتّشوها وربما يستخدمونها نقطة استطلاع، على غرار ما فعلوا في السابق في تلك المنطقة.
وأفاد صحافيون في فرانس برس أنهم شاهدوا خزنات تعرضت للخلع وقد تبعثرت محتوياتها أرضا وسط بقايا الزجاج المحطم.
في أحد المكاتب، تم إحراق علم فلسطيني وتمزيق آخر. وفي غرفة أخرى تم تخريب صور معلّقة للشاعر محمود درويش بواسطة أختام المكتب.