بعض العائلات تعود إلى منازلها بعد نزوح قصير لأيام. تقول النازحة الفلسطينية ضحى أبو دغيش، إن منزل عائلتها المكون من 5 طوابق انتهك تماما خلال فترة ابتعادهم.
وتقول ضحى إنها لاحظت روائح كريهة للغاية في المنزل عند الاقتراب منه، عقب إجبارهم على النزوح قبل ١٠ أيام، مؤكدة وجود أطعمة فاسدة وفوضى ومخلفات في المراحيض.
وتضيف: "اختفت الببغاوات الأليفة من أقفاصها، ومُزق المصحف، ورسمت على بعض أوراقه صورا لأعضاء تناسلية".
كما وجدت الأسرة العائدة إلى منزلها متفجرات استخدمها الجيش الإسرائيلي لفتح الأبواب وتحطيمها، رغم أنها لم تكن مغلقة بإحكام.
اما الطفلة راما البالغة ١١، ابنة ضحى المصابة بمتلازمة داون، فقد صرخت عندما وجدت تنورة دميتها ممزقة، وعلى وجهها رسومات جنسية.
وقال نحو ٢٠ فلسطينيا، لوكالة أسوشيتد برس بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، إن القوات الإسرائيلية استولت على منازل مدنية لاستخدامها كمهاجع ومخازن أو نقاط مراقبة.
وترك الجنود المنازل في حالة من الفوضى والدمار بعد انسحابهم، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن العمل داخل منازل مدنية قد يكون مطلوبا لفترات متفاوتة، نافيا في الوقت نفسه تدمير الممتلكات المدنية، ومؤكدا أن ذلك يتنافى مع القواعد.