تنادي الفصائل والسلطة الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بينما ترفض إسرائيل الفكرة وتتمسك بالضفة الغربية التي تعتبرها ذات أهمية تاريخية ودينية للشعب اليهودي.
وتدرك الحكومة الإسرائيلية أن زيادة عمليات الاستيطان، والاستمرار في احتلال الضفة الغربية، يعني عدم إقامة الدولة الفلسطينية، التي سيكون الجزء الأكبر منها في الضفة.
ودأبت إسرائيل على بناء مستوطنات في الضفة الغربية على مدار 56 عاما، في أماكن متناثرة بكل أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى بؤر استيطانية بناها المستوطنون بشكل فردي، وهي غير مرخصة لكن الحكومة الإسرائيلية تتسامح معها وتشجعها، وتمنح بعضها الشرعية بعد ذلك، وفقا لوكالة
أسوشيتد برس.
ويعتبر المجتمع الدولي أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية، بينما يرى الفلسطينيون أنها تشكل العقبة الرئيسية أمام اتفاق السلام وحل الدولتين.
وتصدر الحكومة الإسرائيلية قرارات متتالية تقضي بمصادرة أراض فلسطينية في الضفة الغربية، أو منح تراخيص جديدة لإقامة المزيد من المستوطنات.
وفي أحدث
إحصاء لعدد المستوطنين في إسرائيل، الذي صدر في 4 فبراير، سُجلت زيادة بنسبة 2.3%، ليصل العدد إلى 529 ألفا و450 مستوطنا.
وبالإضافة إلى المستوطنات، تفرض إسرائيل حياة خانقة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتقيم الحواجز الأمنية بصورة مبالغ فيها، وتخضع المواطنين هناك لعمليات تفتيش يومي لساعات، بالإضافة إلى العنف المتزايد من المستوطنين الذي يصل إلى حرق السيارات والمنازل والممتلكات العامة.
ووصلت الضفة بعد حرب 7 أكتوبر 2023 إلى نحو ألف حاجز، الأمر الذي زاد من صعوبة التنقل بين مدينة وأخرى، وكذلك الدخول والخروج من الضفة الغربية.