وافقت إسرائيل بشكل فوري على المقترح الأميركي بتمديد وقف إطلاق النار بصورة مؤقتة، مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى المتبقين لدى حماس "أحياء وأمواتا".
أما حماس فرفضت الاقتراح الأميركي وتشبثت بالاتفاق الأساسي الذي نُفذت منه المرحلة الأولى، وتطالب ببدء التفاوض من أجل تنفيذ المرحلة الثانية لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا بالموافقة على الاقتراح الأميركي بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، يوم السبت ١ مارس، وبدأت في تنفيذه بالفعل بعدم العودة إلى الحرب.
وينص الاتفاق على أن يظل وقف إطلاق النار ساريا بعد المرحلة الأولى، خلال فترة التفاوض على المرحلة الثانية، وبعد وجود الاقتراح الجديد توقفت المفاوضات حول المرحلة الثانية، ما يشير إلى احتمالية عودة الحرب في أي لحظة.
وأجرى المفاوضون الإسرائيليون، يومي الخميس والجمعة محادثات في القاهرة مع وسطاء مصريين وقطريين حول تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، وتأجيل التفاوض على المرحلة الثانية.
وقال مسؤولون إسرائيليون ومصادر مطلعة على المفاوضات، أن المحادثات الأخيرة في مصر لم تشهد أي تقدم، في ظل تمسك حركة حماس بتنفيذ الاتفاق الأساسي دون تعديلات أو تمديد للمرحلة الأولى.
وأبلغت حماس الوسطاء رفضها التام تمديد وقف إطلاق النار وفقا للمرحلة الأولى دون ضمان بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، كما رفضت تسليم نصف الرهائن وفقا للمقترح الأميركي الجديد الذي يقضي بوقف إطلاق النار لمدة ٤٢ يوما إضافيا.
وتبرر إسرائيل رغبتها في الحصول على اتفاق جديد بخلاف الأساسي، بأن المرحلة الحالية لا يمكن أن تؤدي إلى سد الفجوات بين الطرفين لإنهاء الحرب، مع الحاجة إلى وقت إضافي لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار الدائم، وفقا لبيان مكتب رئيس الوزراء.