سياسة
مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، رجّح دبلوماسي غربي، تحدثت إليه صحيفة واشنطن بوست دون الكشف عن اسمه، "انهيار مشروع المحور الإيراني (المعروف باسم محور الممانعة) بأكمله".
وبحسب خبراء نقلت عنهم الصحيفة الأميركية فإن سقوط الأسد "سيحدث تحولا يشبه الزلزال" في الشرق الأوسط.
وكانت سوريا تمثل بالنسبة لإيران قاعدة حيوية لدعم حلفائها، وهي صلة الوصل بين فصائلها في العراق ولبنان، ومسرحا لنقل المعدات والأفراد لتعزيز نفوذها في المنطقة.
ومع سقوط الأسد، يواجه هذا المحور "احتمال الانهيار"، بحسب ما تقول الصحيفة.
ويرى مهران كمرافا، أستاذ في جامعة جورج تاون في قطر، أن أي نظام جديد في سوريا من غير المرجح أن يخدم مصالح إيران، مما يزيد من عزلتها الإقليمية.
تعدد الصحيفة ما تسميه أخطاء استراتيجية لطهران ارتكبتها خلال الأشهر الـ15 الماضية، تزامنا مع تكبد حماس وحزب الله خسائر كبيرة بسبب حروبهما مع إسرائيل، وهذا إضافة إلى ردود فعل إيران على ضربات إسرائيلية، تقول سنم وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة تشاتام هاوس، إنها كشفت عن "ضعف إيران وليس عن قوة ردعها".
يعتقد بعض المحللين أن إيران ستذهب باتجاه محادثات بناءة مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التي تسعى لإظهار قدرتها على تحقيق السلام في المنطقة.
ومع ذلك، خلال فترته السابقة، ألغى ترامب من جانب واحد الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية، وهو قرار أقنع العديدين في طهران بعدم جدوى التعامل مع واشنطن، ودفع النظام الإيراني إلى استئناف تخصيب اليورانيوم على مستوى عالٍ.
ويصر المسؤولون الإيرانيون على أنهم لا يريدون السعي للحصول على سلاح نووي، لكن النظام قد يشعر بأنه مضطر للمضي قدماً في استخدام واحدة من "أوراق الضغط" القليلة المتبقية لديه، بحسب الصحيفة.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة