يلخص خبراء ومحللون تحدثت معهم "بلينكس" التحديات التي تواجهها حكومة سلام بخمسة أساسية وهي:
- استعادة الثقة الدولية بلبنان.
- الهدنة بين لبنان وإسرائيل ومعالجة ملف سلاح حزب الله.
- العلاقة مع سوريا الجديدة.
- معالجة الأزمة الإقتصادية وإعادة أموال المودعين.
- إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ما خص التحدي الأول، فإنه يرتبط بضرورة استعادة لبنان الثقة الدولية به خصوصا بعد الأزمة المالية التي ألمت به بدءا من العام 2019.
في ما خص التحدي الثاني، فإن لبنان يقف أمام أيام مفصلية لاسيما مع اقتراب انتهاء مهلة الهدنة بينه وبين إسرائيل يوم 18 فبراير الجاري.
المهلة هذه انتهت أساسا يوم 26 يناير الماضي، عملا باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر الماضي إثر حرب امتدت 13 شهرا، لكنه جرى تمديدها حتى 18 فبراير.
الأساس في الأيام الـ8 المقبلة هو حصول انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، لاسيما من المنطقة الحدودية التي حاول سكانها الدخول إليها قبل نحو أسبوعين، ما أسفر عن حصول مناوشات بينهم وبين القوات الإسرائيلية وسقوط أكثر من 20 قتيلا وما يفوق الـ40 جريحا.
التحدي الثالث يأتي وسط اشتباكات حدودية بين لبنان وسوريا بدأت يوم الخميس الماضي، حيث يتقاتل مسلحون لبنانيون من "العشائر" مع قوات عسكرية تابعة للإدارة السورية الجديدة.
وتأتي هذه الإشتباكات وسط محاولة دمشق محاربة التهريب القائم عند الحدود بين لبنان وسوريا، الأمر الذي تواجهه عشائر لبنانية باعتبار أنها تتنفس اقتصاديا وماليا من عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية.
التحدي الرابع يرتبط بإعادة أموال المودعين ومعالجة الأزمة الاقتصادية. فعليا، فإن هذا الأمر يعتبر ملفا أساسيا أمام الحكومة، وسبق أن أعلن رئيسا الجمهورية والحكومة إصرارهما على إعادة أموال اللبنانيين العالقة في المصارف، من دون توضيح الخطط الآيلة لذلك.
على صعيد التحدي الخامس، فإن مسألة إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية يعتبر ملفا أساسيا جدا في لبنان، وسبق أن قال الباحث في شركة "الدولية للمعلومات" المتخصصة بالإحصاءات محمد شمس الدين لبلينكس إنَّ هناك 50 ألف وحدة سكنية مدمرة بالكامل فيما هناك 320 ألف وحدة أخرى متضررة بشكل جزئي. وتصل الكلفة الإجمالية للخسائر إلى نحو 8 مليارات دولار.