سياسة

ترامب يدرس إطلاق البرغوثي ويحذر إسرائيل: الضفة خط أحمر

نشر
blinx
في خضمّ المساعي الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة ورسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب، برز ملفّ جديد على طاولة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يتمثل في دراسة إمكانية إطلاق سراح القيادي الفلسطيني البارز، مروان البرغوثي.
جاء ذلك بالتوازي مع تحذيرات وجهها ترامب لإسرائيل من الإقدام على خطوات أحادية في الضفة الغربية قد تهدد الدعم الأميركي لها.
وبينما يثير هذا الملف حساسية سياسية وأمنية، تدعو زوجة البرغوثي إلى اغتنام الفرصة لتحقيق "سلام عادل ودائم" في المنطقة.

اعرف أكثر

البرغوثي يعود إلى الواجهة

أعادت تصريحات ترامب لمجلة تايم الجدل حول مصير مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002 والمحكوم بـ٥ مؤبدات و40 عاما. وقال ترامب: "واجهت هذا السؤال قبل 15 دقيقة فعليا من اتصالكم.. هذا هو سؤال اليوم بالنسبة لي. لذلك سأتخذ قراراً".
وجاءت الدعوة عقب بيان أصدرته فدوى البرغوثي، زوجة القيادي في فتح، ناشدت فيه ترامب "العمل من أجل إطلاق سراح زوجها"، معتبرة أنه "شريك حقيقي يمكن أن يساعد في تحقيق الحلم المشترك بسلام عادل ودائم".
البرغوثي، الذي يُنظر إليه كأحد أبرز رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، يتمتع بعلاقات مع قادة من حركتَي فتح وحماس، ويُعتبر لدى بعض الدبلوماسيين قائدا قادرا على توحيد الفلسطينيين خلف حل الدولتين.

اتهامات وتعامل قاس في السجن

قال سجينان فلسطينيان أُفرج عنهما مؤخرًا إن ٨ من عناصر الأمن الإسرائيلي اعتدوا على البرغوثي بالضرب حتى فقد وعيه أثناء نقله من السجن في 14 سبتمبر، وفق ما نقلته رويترز.
لكن مصلحة السجون الإسرائيلية وصفت هذه الاتهامات بأنها "ملفقة"، مؤكدة أنها "تعمل وفق القانون وتضمن سلامة وصحة جميع السجناء".
وفي أغسطس الماضي، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير مقطع فيديو يظهره وهو يزور البرغوثي في السجن ويقول له: "لن تنتصر".

تحذير ترامب من ضم الضفة الغربية

في موازاة ملف البرغوثي، حذّر ترامب إسرائيل من "خسارة دعم الولايات المتحدة" إذا أقدمت على ضمّ الضفة الغربية.
وقال في مقابلة مع تايم: "لن يحصل ذلك، لأنني قطعت عهداً للدول العربية. لا يمكن القيام بذلك الآن".
وأكد مجدداً أمام الصحافيين في البيت الأبيض أنّ إسرائيل "لن تفعل شيئاً بالضفة الغربية"، مطمئناً إلى أن الضمّ "لن يحصل".

انقسام داخل إسرائيل وزيارات أميركية متزامنة

تزامن النقاش داخل الكنيست الإسرائيلي بشأن مشروعي قانون يمهّدان لتوسيع السيادة الإسرائيلية في الضفة مع تحركات دبلوماسية أميركية متسارعة.
فقد وصل السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إلى إسرائيل غداة مغادرة نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، الذي شدّد على أن "سياسة إدارة ترامب هي أن الضفة الغربية لن تُضمّ إلى إسرائيل، وتلك هي سياستنا المستمرة".
ووصف فانس التصويت في الكنيست بأنه "مناورة سياسية غبية جدا"، معتبرا أنه "شعر شخصيا بالإهانة جراء ذلك".
أما مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فعدّه "استفزازا متعمدا من المعارضة يهدف إلى بث الفتنة خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي".
ورأى روبيو أن "إقرار أي من النصوص المطروحة سيهدد وقف إطلاق النار ويؤدي إلى نتائج عكسية".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة