غالبية العائدين قالوا إنه لا توجد لديهم أي من الضروريات الأساسية للعيش، لا سيما وأن مناطق شمال قطاع غزة عانت من نقص خطير في الماء والأغذية على مدى شهور الحرب الطويلة.
يقول سيف الدين قزعاط، 41 عاما، والذي أمضى الليلة في خيمة بجانب منزله المدمر في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، "أشعلت النار لتدفئة أطفالي الذين ناموا من دون أغطية".
ويعبر الرجل عن أمله في أن يتم توفير خيمة له ولعائلته وللعائلات العائدة الأخرى، قائلا: "طلبي الوحيد أن يستمر وقف الحرب، وأن يعيدوا بناء البيت".
أما محمود كشكو، 52 عاما، الذي عاد مع عائلته الثلاثاء فيروي إنه تردد كثيرا في ذلك، مضيفا بعد وصوله إلى موقع منزله في حي الزيتون في جنوب شرق المدينة "منزلي مدمر مثل منازل غالبية الناس. ترددت في العودة إلى غزة لكنني رأيت مئات آلاف الناس يرجعون. كلنا مسرورون لعودتنا لكن وضعنا مأساوي وكارثي، لا يوجد أي شيء يساعدنا لنعيش حياة طبيعية هنا".
حمودة العمصي، وهو من سكان حي الدرج بمدينة غزة، عاد مع زوجته وأطفاله إلى منزله فجر الثلاثاء.
ويقول الرجل البالغ من العمر 33 عاما وهو يقف أمام بيته المدمر "هذا يوم جميل يوم عودتنا لديارنا. أشعر وكأنني خرجت من السجن. لن ننزح ولن نهاجر مرة أخرى".
ويأمل أن "تعود الحياة كما كانت قبل 7 أكتوبر"، مشيرا إلى أن شقيقه الأصغر عامر فضل البقاء مع زوجته وأولاده في الخيمة التي يقيمون فيها في منطقة المواصي غرب خان يونس.
يشرح "لا يريدون العودة حاليا إلى غزة، لأنه لا توجد بيوت ولا خيام ولا مياه ولا طعام في غزة، لا توجد أي مقومات للحياة".