كتب مؤلف كتاب "الانتقام: القصة الداخلية لعودة ترامب للسلطة"، أليكس إيسنشتات، الكثير عن كواليس التهديدات المتبادلة بين الرئيس الأميركي وإيران خلال حملته الانتخابية.
وفي تقرير على موقع
أكسيوس، أشار إيسنشتات إلى أن ترامب كان قلقا للغاية من تهديدات إيران باغتياله قبل أن يصل إلى البيت الأبيض، وبناء على ذلك اتخذ عدة تدابير للأمن والسلامة.
وأعلن ترامب، الأربعاء 5 فبراير، أنه أعطى مستشاريه تعليمات صارمة بالقضاء على إيران ومحوها تماما إذا اغتالته، وفقا لما نشرته وكالة
أسوشيتد برس، ليؤكد أنه ما يزال يشعر بالقلق من تنفيذ طهران عملية لاغتياله.
وقال ترامب في حديث مع الصحافيين بعد التوقيع على أمر تنفيذي لفرض ضغوطات على طهران: "إذا فعلوا ذلك (اغتياله) فسيتم القضاء عليهم تماما، تركت تعليمات بذلك، لن يتبقى منهم أي شيء".
لكن في حال اغتيل ترامب، فإن نائب الرئيس الحالي جي دي فانس سيصبح رئيسا، ولن يكون ملزما بالضرورة بتنفيذ أي تعليمات تُركت له من الرئيس السابق.
وتحدث إيسنشتات في كتابه أن "إيران ما زالت في ذهن ترامب"، حتى بعد عودته إلى السلطة، مشيرا إلى أن المعلومات التي وصلت إليه خلال فترة حملته الانتخابية كانت كفيلة بقلقه بشكل بالغ.
وأشار الكاتب إلى أن ترامب حصل على معلومات من مستشاريه، بوصول إيران إلى عملاء في الولايات المتحدة، لديهم القدرة على إطلاق صواريخ أرض جو، مما قد يجعل طائرته معرضة للإسقاط لسهولة التعرف عليها.
وبعد محاولة اغتياله في سبتمبر الماضي، التي تُتهم إيران بالتخطيط لها، شعر فريق الأمن الخاص بترامب بالقلق بشأن التهديد الإيراني، للدرجة التي جعلتهم يرسلون المرشح الجمهوري الرئاسي وقتها إلى حدث مهم على متن طائرة غير معروفة يملكها ستيف ويتكوف مبعوث ترامب الجديد في الشرق الأوسط.
وجعل ترامب دائما رحلاته الجوية محل سر بالغ، ولم يكن حتى أقرب المسؤولين والموظفين في حملته يعرفون الكثير من المعلومات عنها. ويقول إيسنشتات إن الرئيس الأميركي راوغ أحيانا وأرسل طائرات دون أن يكون على متنها وترك مقعده فارغا، وتنقل في طائرة أخرى.
ونظمت فرق ترامب الأمنية موكبا وهميا للسيارات لم يكن بداخله الرئيس الحالي، في محاولة للتمويه، لكن أعضاء الحملة الذين ذهبوا في طائرات ومواكب سيارات بلا ترامب، شعروا بأنهم يتم استخدامهم كطُعم، وفقا للكاتب إيسنشتات.
ورغم تهديدات ترامب المباشرة لمحو إيران من الوجود، لم تعلن طهران تخطيطها لاغتيال الرئيس الأميركي، ونفت الأمر رسميا واعتبرته اتهاما ملفقا، في حين أشارت تقارير أمنية يقتنع بها ترامب أن التهديد الإيراني ما زال قائما.