500 يوم على 7 أكتوبر.. عائلات الأسرى ترفع الضغط على نتنياهو
تُحيي عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، ذكرى مرور ٥٠٠ يوم على احتجازهم لدى الحركة الفلسطينية في أماكن سرية لم تنجح إسرائيل في الوصول إليها كل هذه الفترة.
تأتي المظاهرات في شوارع إسرائيل لتكثف الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه مطالبات من أهالي الرهائن بضرورة إنجاز الصفقة، بينما يُصر اليمين المتطرف بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على استئناف الحرب والقضاء على حماس، وإطلاق حملات الاستيطان في غزة.
وفي الوقت الذي يقدم فيه نتنياهو وعودا بإعادة الأسرى، يقول سموتريتش إن المرحلة الثانية من الاتفاق لن تتم إلا بموافقة مجلس الوزراء الأمني، وفقا لما أورده موقع
تايمز أوف إسرائيل.
وشنّت حركة حماس أكبر هجوم من نوعه على إسرائيل في ٧ أكتوبر 2023، ونجحت في أسر ٢٥١ شخصا، لا يزال من بينهم ٧٣ محتجزا في غزة، وقتل 1200 شخص، وتنتظر إسرائيل إطلاق سراح الأسرى ضمن المرحلة الثانية لصفقة وقف إطلاق النار.
بالمقابل، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع تسببت في مقتل ما يزيد على 48 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تشريد نحو 90٪ من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
مظاهرات أمام منزل نتنياهو: الوقت ينفد
تُنظم عائلات الرهائن وحشود من المؤيدين لهم، اليوم الإثنين ١٧ فبراير، مظاهرة حاشدة أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، وأخرى ضخمة أمام مبنى الكنيست، لإحياء ذكرى مرور ٥٠٠ يوما على احتجاز ذويهم.
وأعلنت منظمات عدة في إسرائيل، وقوى معارضة، تنظيم وقفات احتجاجية حاشدة تدعو لاستمرار تنفيذ صفقة وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن، تحت شعار "الوقت ينفد" أمام الرهائن، للضغط من أجل إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.
قررت لجنة أهالي الرهائن بدأ صيام لمدة ٥٠٠ دقيقة، بداية من الساعة ١١:٤٠ صباحا بتوقيت إسرائيل، وحتى الساعة ٨ مساء، تضامنا مع المحتجزين لدى حركة حماس منذ ٥٠٠ يوما.
انطلقت المظاهرات في وقت مبكر للغاية، ومع بزوغ فجر الإثنين بدأ التجمع، لتنطلق أول مظاهرة في تمام السابعة والنصف باتجاه مبنى الكنيست، إذ أصدرت لجنة أهالي الرهائن بيانا خاصا بمناسبة الذكرى 500 يوم على 7 أكتوبر.
وبدأت فعاليات الذكرى بدعوة من ليفي بن باروخ، ابن عم المختطف عيدان ألكسندر، إلى الإسرائيليين للتضامن من أجل إعادة الأسرى، وقال إن المظاهرة ستتجه إلى الكنيست لتحصل على إجابة حول السؤال الأهم "متى يعودون جميعا؟".
.. ومظاهرات حاشدة في تل أبيب
ومن المقرر أن يشارك بعض أهالي الرهائن بداية من الساعة ٩ صباحا بالتوقيت المحلي، في جلسات الكنيست للحديث عن وضع ذويهم، وستُعد بعض لجان المناقشات الخاصة حول الأمر ذاته، مع تقديم لجنة الصحة تقارير من وزارة الصحة حول ظروف ومعاملة الرهائن العائدين من غزة.
وأعلنت الجهات المنظمة للفعاليات، عن مظاهرة في تمام الساعة ٨ مساء في إحدى ساحات تل أبيب، تحت شعار "أخرجونا من الجحيم"، وفقا لما أوردته عائلات المختطفين في بيان نشرته صحيفة
يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وطالبت عائلات الرهائن بالإفراج الفوري والعاجل عن كل الأسرى الأحياء من أجل إعادة تأهيلهم، والموتى لتحصل عائلاتهم على حق دفنهم في مقابرهم الخاصة.
وبخلاف المظاهرات المُعلنة، انطلقت العديد من المسيرات السريعة في العديد من المواقع داخل إسرائيل مع صباح الإثنين، وفقا لما أرده موقع تايمز أوف إسرائيل، لدعوة الشعب الإسرائيلي لصيام الـ٥٠٠ دقيقة للتضامن مع الرهائن.
وفي المظاهرات الختامية لذكرى، سيتحدث بعض العائدين من قطاع غزة، بعد إطلاق سراحهم ضمن صفقة وقف إطلاق النار، ومن بينهم دانييل ألوني، وأفيفا سيغال، ونيغا فايس، ويائيلا دافيد، بالإضافة إلى كلمات لأهالي الرهائن الذين ما زالوا في غزة.
وحصلت عائلات الرهائن على وعد من ستيف ويتكوف مبعوث البيت الأبيض في الشرق الأوسط، خلال كلمة له في ميامي بمناسبة مرور ٥٠٠ يوم على احتجاز الرهائن، إذ أكد في كلمة جماهيرية: "لن نترك أي شخص خلفنا".
وأكد ويتكوف أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي تقضي بعودة المزيد من الرهائن سيتم تنفيذها، مشيرا إلى استمرار المحادثات في هذا الشأن، في رسالة طمأنة جديدة إلى عائلات المحتجزين.