اتهمت الاستخبارات السورية، الجمعة، "قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد" بالوقوف خلف الهجمات في الساحل.
وأعرب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن عن قلقه إزاء "التقارير المثيرة للقلق الشديد عن سقوط ضحايا من المدنيين" تستدعي "بشكل واضح ضرورة ضبط النفس من جانب جميع الأطراف".
ودعت روسيا إلى "التهدئة" ووضع حد لـ"سفك الدماء" في سوريا. وأكّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استعداد بلادها "لتنسيق الجهود بشكل وثيق مع الشركاء الأجانب لتهدئة الوضع".
ليلا، حضّت وزارة الخارجية الألمانية كل الأطراف في سوريا على تجنّب "دوامة العنف". وأعربت الخارجية الألمانية في بيان عن "صدمتها إزاء العدد الكبير للضحايا في المناطق الغربية في سوريا. ندعو كل الأطراف إلى السعي لحلول سلمية والوحدة الوطنية والحوار السياسي الشامل والعدالة الانتقالية لتخطي دوامة العنف والكراهية".
من جهتها، أعربت الخارجية الإيرانية عن معارضتها الشديدة "قتل سوريين أبرياء وإلحاق الأذى بهم"، معتبرة ذلك "بمثابة تمهيد للطريق لنشر انعدام الاستقرار في المنطقة".
ودان الأردن كل محاولة "تستهدف أمن سوريا"، وكتب وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي على إكس "ندين كل المحاولات والمجموعات والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا الشقيقة وسيادتها وسلمها".
أدانت دولة الإمارات الهجمات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في الجمهورية العربية السورية والتي تستهدف القوات الأمنية. وجددت وزارة الخارجية في بيان لها، السبت، التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق.
وأكدت السعودية الجمعة وقوفها إلى جانب السلطات السورية في مواجهة "مجموعات خارجة عن القانون"، مؤكدة وقوفها إلى جانب الحكومة السورية في ما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي. وأكدت مصر وتركيا دعمهما للسلطات الجديدة.
ومنذ الخميس أسفرت أعمال العنف عن مقتل 45 مقاتلا موالين للأسد و50 من عناصر قوات الأمن، وفق المرصد.
ويشكل العلويون نحو 9٪ من سكان سوريا ذات الغالبية السنية، وشاركوا خلال حكم عائلة الأسد لأكثر من 5 عقود، خصوصا في المؤسسات العسكرية والأمنية التي لطالما اعتمدت الاعتقال والتعذيب لقمع أي معارضة.
وشهدت مدينة اللاذقية في الأيام الأولى بعد إطاحة الأسد، توترات أمنية تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة، لكن ما زالت تسجل هجمات عند حواجز تابعة للقوى الأمنية من وقت إلى آخر، ينفذها أحيانا مسلحون موالون للأسد أو عناصر سابقون في الجيش السوري، وفق المرصد.
ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات خلال عمليات تنفذها قوات الأمن، تشمل مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.