خلال عمليات التسليم الـ5 كان لدى حماس والجهاد لقطة مختلفة لترسل رسالة بعينها كالآتي:
الدفعة الأولى: انتشر عناصر حركة حماس في قطاع غزة، في أول ساعات وقف إطلاق النار، في استعراض واضح للقوة والعتاد، لتسليم الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين وسط القطاع، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في إسرائيل.
مقاتلو حماس الملثمون ظهروا بأسلحتهم الخاصة، وفي شاحنات بيضاء صغيرة بحالة جديدة، رغم الدمار الذي طال القطاع بشريا وماديا.
واعتبرت صحيفة
نيويورك تايمز أن المشهد الذي ظهرت به حماس في اليوم الأول للصفقة، كان بهدف توجيه رسائل إلى الفلسطينيين في غزة وإلى إسرائيل وكذلك المجتمع الدولي، بأنها ما زالت تتمتع بالقوة والهيمنة رغم كل الخسائر التي تعرضت لها خلال الحرب.
وتحدث المحلل السياسي المُقرب من حماس إبراهيم مدهون، للصحيفة الأميركية قائلا: "رسالة حماس كانت تكمن في اليوم التالي للحرب، فهم يؤكدون على أنهم سيظلون جزءا من الخطط المستقبلية للقطاع، أو على الأقل يجب التنسيق معهم".
الدفعة الثانية: سلمت الأسيرات المجندات الـ٤ هن:
- كارينا أرئيف
- دانييلا جلبوع
- نعمة ليفي
- ليري إلباج
ظهرت الأسيرات بزي عسكري ويلوحن أمام الفلسطينيين.
الدفعة الثالثة: ظهرت الأسيرة آغام بيرغر، وهي مجندة في الجيش الإسرائيلي، ترتدي زيا عسكريا من وسط الركام الناجم عن القصف الإسرائيلي، فيما تم تسليم غادي موشيه موزيس وأربيل يهود، إضافة إلى ٥ تايلانديين، من أمام منزل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي السابق لحماس في خان يونس.
الدفعة الرابعة: سلم الأسير كاث سيغال الذي يحمل الجنسية الأميركية من ميناء غزة، قائد كتيبة الشاطئ، هيثم الحواجري، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله خلال الحرب، كان من بين الحضور في عملية التسليم.
وفي وقت لاحق، اعترف الجيش الإسرائيلي أن المعلومات الاستخبارية كانت غير صحيحة ولم يتم تصفية قائد كتيبة الشاطئ التابعة لحماس، بحسب
القناة ١٢.
وأعلنت إسرائيل قتل الحواجري في ديسمبر 2023، وقالت إنه أحد من قادوا الهجوم على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023.
وقبل هذا التسليم بأيام، اعترف الجيش الإسرائيلي أنه لم يقتل قائد كتيبة بيت حانون في كتائب القسام حسين فياض في مايو 2024، بعد أن أظهر فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه على قيد الحياة.
الدفعة الخامسة: ظهر فيها الأسرى يرتدون زيا يشبه الزي الذي يرتديه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية وأجري معهم لقاءات باللغة العبرية يطلبون فيها إتمام الصفقة قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر.