صراعات‎

دمشق تفاوِض على القواعد الروسية.. ماذا تريد من موسكو؟

نشر
Reuters
 & 
لسنوات كان جنود من قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا يتجولون بحرية في المدن الساحلية وكانت المقاتلات تنطلق منها لقصف جماعات من المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس السابق بشار الأسد.
لكن الوضع لم يعد على تلك الحال بعد سقوط النظام، إذ تحرس مجموعات مسلحة صغيرة، مداخل حميميم جنوب شرق مدينة اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية الروسية على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الجنوب.
ويقول أفراد الحراسة لمراسلي وكالة رويترز إنهم يرافقون أي قوافل روسية تغامر بالخروج، وأضاف أحدهم: "يجب عليهم إخطارنا قبل المغادرة".
وخلال السفر برا من دمشق إلى القاعدتين الروسيتين تقف مناطق بأكملها شاهدا على الغارات الجوية السورية والروسية، فقد تهدمت مبانيها أو تحولت إلى أنقاض.

مدخل قاعدة حميميم الروسية في سوريا. رويترز

وعلى الجانب الآخر من الطريق من قاعدة حميميم الجوية، يجلس أصحاب المتاجر في أكشاك الطعام الخاوية وهم يندبون ظروفهم الاقتصادية الصعبة في المدينة المتهدمة.
وفي أسواق البلدة، تضع متاجر لافتات باللغة الروسية، لكن كما قال سكان، لم يعد الجنود يزورون المقاهي أو يترددون عليها.
يقول صاحب محل لبيع الشطائر مقابل القاعدة "كان الجنود الروس يأتون إلى هنا لشراء الكحول، لكن هذا توقف الآن. الآن، يغادرون فقط في قوافل إلى قاعدتهم البحرية، لم يعودوا يتوقفون أو يغامرون بالخروج بعد الآن".
وحاليا، يتوقف مصير القاعدتين، وهما عنصر رئيسي في نفوذ روسيا العسكري في الشرق الأوسط وأفريقيا، على قرار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع.. فماذا تريد روسيا من دمشق في المرحلة المؤقتة، وما هي الأوراق التي تمتلكها في مقابل القاعدتين العسكريتين؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة