قرب المقرّ العسكري في الكسوة، يقول أحمد محمّد الذي كان مناوبا في عمله داخل محطة وقود في المنطقة لوكالة فرانس برس "سمعنا ضربات متتالية تلاها دوي انفجارات أضاءت السماء ثم شاهدنا ألسنة نيران تتصاعد".
ويضيف الشاب "نتخوّف من تجدّد الغارات الإسرائيلية ومن توغلّ إسرائيلي، أن تصل القوات الإسرائيلية إلى هنا".
داخل المقر الذي يشغله عناصر من الجيش الجديد ويقع في حقل مترام ويمرّ قربه طريق رئيسي، استهدفت الضربات، وفق المرصد السوري، باحة تتوقف فيها الدبابات. وأظهرت صور لفرانس برس ملتقطة من الجو الأربعاء، نحو 20 دبابة، 3 منها عليها آثار حريق وغبار أسود يغطّي الأرض حولها.
ويقول ريان، وهو صاحب مكتب لبيع السيارات قريب من الموقع المستهدف، متحفّظا عن ذكر شهرته، "غالبية الدبابات نُقلت تباعا إلى المقرّ بعد تجميعها من الطرق والحواجز". وكان عناصر الجيش السوري السابق تركوها بعد فرارهم ليلة الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
ويضيف "قبل ساعة من تنفيذ الضربات، حلّقت مسيّرة كانت تصوّر على الأرجح لأكثر من ساعة ونصف الساعة، مضيفا "حين سقوط الصواريخ، اهتزت المنازل والنوافذ".