ورغم تنديد الإدارة الجديدة مرارا بالتوغّل الاسرائيلي، إلا أن أي مواقف عالية النبرة لم تصدر عنها إزاء اسرائيل. وكرّر الشرع أن بلاده التي تواجهها تحديات عدة بعد نحو 13 عاما من نزاع مدمر، لا تريد الدخول في أي صراعات جديدة مع جيرانها.
وحثّ الشرع الثلاثاء، المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من جنوب سوريا، منددا بالهجمات الإسرائيلية التي قال إنها تستهدف أمن بلاده واستقرارها.
وفي كلمة ألقاها خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، قال الشرع "نحث المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته القانونية والاخلاقية في دعم حقوق سوريا في الضغط على اسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري".
واعتبر أن "هذا التوسع العدواني ليس فقط انتهاكا للسيادة السورية بل تهديد مباشر للأمن والسلام في المنطقة بأسرها"، معتبرا أن "العدوان الاسرائيلي المتواصل الى جانب الهجمات العسكرية التي تستهدف أمن سوريا واستقرارها يتطلب منا جميعا الوقوف صفا واحدا ضد هذا التصعيد".
وجاء حضوره قمة القاهرة بعدما وافقت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي على إعفائه من حظر السفر المفروض عليه، بسبب إدراجه على لائحة العقوبات، ما مكّنه من السفر الى العاصمة المصرية للمشاركة في أعمال القمة.
وكانت جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا عام 2011 اعتراضا على قمع حكم الاسد الدامي للتظاهرات الشعبية التي شهدتها البلاد، قبل أن تتحول إلى نزاع دام متشعب الأطراف.
وعلى وقع تغيرات أعقبت استئناف دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق في السنوات الأخيرة من حكم الأسد، استعادت سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية، وشارك الأسد في مايو 2023 في قمة جدة، وفي قمة المنامة في العام التالي.